مراكش : إسقاط شبكة دولية متخصصة في قرصنة تطبيقات المراهنة وتحويل الأموال الرقمية
نجحت المصالح الأمنية بمدينة مراكش، صباح اليوم السبت 15 نونبر، في توجيه ضربة قوية لشبكات الجريمة الإلكترونية، بعدما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة دولية تتكون من خمسة أجانب يُشتبه في تورطهم في جرائم متقدمة تتعلق بالقرصنة والاحتيال المعلوماتي.
وحسب مصادر أمنية، فإن الموقوفين الأربعة المنحدرين من بيلاروسيا، إضافة إلى مشتبه فيه خامس يحمل الجنسية الفرنسية، كانوا ينشطون في قرصنة تطبيقات خاصة بالرهانات على الأنترنيت، عبر ولوج غير مشروع إلى نظم المعالجة الآلية للمعطيات، ثم تحويل مبالغ مالية ضخمة متحصلة من عمليات الاحتيال نحو حساباتهم الشخصية داخل المغرب وخارجه.
وأسفرت عملية التدخل الأمني، التي شملت مداهمة فيلا بمنطقة تسلطانت بضواحي مراكش حيث كان يقيم المشتبه فيه الفرنسي، عن توقيف جميع أفراد الشبكة دون تسجيل أي مقاومة. كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في أماكن مختلفة يستغلها الموقوفون داخل المدينة عن حجز معدات وأجهزة إلكترونية متطورة، إضافة إلى دعامات تخزين ووسائط رقمية وأجهزة ولوج آمن للأنترنيت.
وتخضع المعدات المحجوزة حالياً للتحاليل التقنية المتقدمة داخل مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، قصد تحديد طبيعة الخروقات المعلوماتية، وحجم الاختراقات التي نفذتها الشبكة، والجهات التي تعاملت معها.
وقد وُضع المشتبه فيهم تحت تدابير البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في أفق الكشف عن باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء داخل المغرب أو على المستوى الدولي، خصوصاً أن المؤشرات الأولية ترجّح ارتباطهم بمنظومات إلكترونية عابرة للحدود.
وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتصاعدة للسلطات المغربية في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، وتعزيز أمن الفضاء الرقمي، لاسيما مع تزايد نشاط شبكات القرصنة العابرة للقارات التي تستهدف أسواق المراهنات الرقمية وعمليات تحويل الأموال عبر الأنترنت.
