إنفانتينو يشيد بالإنجاز.. المغرب يكتب التاريخ ويؤكد زعامته في بطولة إفريقيا للمحليين
ن وايشو الحسين أكادير
أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أن تتويج المنتخب المغربي للاعبين المحليين بلقب بطولة أمم إفريقيا للمحليين (شان 2024) للمرة الثالثة في تاريخه، يرسخ مكانته كقوة كروية إفريقية ويؤكد تفوقه قارياً.
وقال إنفانتينو، في تصريح أدلى به لوكالة المغرب العربي للأنباء من العاصمة الكينية نيروبي عقب النهائي الذي احتضنه ملعب “موي الدولي” في كاساراني، إن “المغرب أظهر مجدداً أنه بلد كبير في كرة القدم، واستحق عن جدارة لقبه الثالث في بطولة أمم إفريقيا للمحليين”.
وأضاف رئيس “الفيفا”: “لم يكن الفوز سهلاً، لقد شاهدنا نهائياً حقيقياً بكل المقاييس، مباراة قوية ومتكافئة حتى الدقائق الأخيرة، لكن المغرب أثبت جدارته وتفوقه كأفضل فريق في هذه النسخة.”
النهائي الذي جمع “أسود الأطلس” بمنتخب مدغشقر، انتهى بنتيجة (3-2) لصالح المغرب، بفضل أهداف يوسف مهري (د 27)، وأسامة لمليوي (د 44 و80)، الذي بصم على ثنائية تاريخية بينها هدف عالمي من وسط الملعب. أما مدغشقر فسجل هدفيه عبر فيليسيتي مانتاسوا (د 9) وطوكي توكوندرايبي (د 68).
ويُعد هذا التتويج الثالث من نوعه للمنتخب المغربي بعد لقبي 2018 و2020، ليعزز مكانته كأكثر المنتخبات تتويجاً في تاريخ البطولة منذ انطلاقها سنة 2009.
إنفانتينو نوه أيضاً بالحضور الجماهيري الكبير في النهائي، معتبراً أن “الحماس الذي يطبع كرة القدم الإفريقية يعكس حجم التطور الذي تعرفه القارة”، مضيفاً أنه سعيد “من أجل إفريقيا، ومن أجل المغرب، ومن أجل الفيفا أيضاً”.
ويرى محللون أن هذا الإنجاز يعكس سياسة استثمار المغرب في البنية التحتية الرياضية، وتطوير مراكز التكوين، إضافة إلى التجربة المتراكمة للمنتخب المحلي، ما جعله نموذجاً يحتذى به قارياً في مجال كرة القدم. كما أن هذا التتويج يمنح دفعة قوية للمنتخب الوطني قبل استحقاقات قارية ودولية مقبلة، أبرزها تصفيات كأس العالم 2026 وكأس إفريقيا للأمم.
وبهذا الإنجاز، يكتب المغرب صفحة جديدة في تاريخه الرياضي، مؤكداً أن “الأسود” لم يعودوا مجرد منافس في القارة، بل رقماً صعباً وقوة كروية متجددة في الساحة الإفريقية.
