إيطاليا تعلن عزمها إحداث مجمع كبير للطاقات المتجددة بالمغرب
تعتزم إيطاليا إحداث مركز تكوين مهني ضخم في مجال الطاقة المتجددة في المغرب، رغبة منها في الانخراط في المشاريع التي تنفذها المملكة في هذا المجال الذي أضحى يستقطب استثمارات دولية كبيرة.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، في كلمة لها خلال افتتاح القمة الإيطالية الإفريقية في مجلس الشيوخ بالعاصمة روما بحضور رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، إن حكومتها وضعت 5.5 مليار يورو لتمويل “خطة ماتي” للاستثمار في القارة السمراء في شكل استثمارات وقروض ومنح، منها حوالي 3 مليارات ستأتي من صندوق المناخ الإيطالي وحوالي 2.5 مليار من موارد التعاون التنموي التابعة لوزارة الخارجية.
وتتضمن “خطة ماتي” التي تطرقت إليها رئيسة الوزراء الإيطالية إحداث مركز تكوين مهني ضخم في مجال الطاقة المتجددة في المغرب.
وحسب رئيس الحكومة، فإن اهتمام إيطاليا بالانخراط في المشروع المغربي لتطوير الطاقات المتجددة، يتجلى على الخصوص، من خلال عزمها على إنشاء مركز للتكوين في هذا المجال الواعد بالمغرب.
وأشار أخنوش إلى أن مشاركته في هذه القمة شكلت مناسبة للحديث عن الأشواط الكبرى التي قطعتها المملكة منذ العام 2009، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، في مجال النهوض بالطاقات المستدامة، وذلك في أفق بلوغ 52 في المائة من الكهرباء المنتجة انطلاقا من الطاقات المتجددة بحلول العام 2030.
كما شكلت هذه القمة – يضيف رئيس الحكومة – مناسبة لتسليط الضوء على المشروع المغربي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ومشروع إنشاء أنبوب الغاز الطبيعي الرابط بين نيجيريا والمغرب، والذي سيتم من خلاله ربط 11 دولة بهذا الأنبوب، في أفق إتمام الربط مع أوروبا.
وخلص أخنوش إلى التأكيد على أن المغرب يوجد، اليوم، في قلب المشروع الذي تقدمه إيطاليا من أجل دعم البلدان الإفريقية والتعاون معها، من خلال شراكة متكافئة.
ويرى مراقبون أن المغرب ومن خلال قبوله لإحداث المركز الضخم على أراضيه وغالبا بالاقاليم الجنوبية، سيكون قد ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ سينتفع بالمشروع الإيطالي ويكسب تأييد روما لقضية الصحراء المغربية.
ولطالما رحب إيطاليا بـ”الجهود الجادة وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية، دون أن تعلن بشكل رسمي دعمها لمخطط الحكم الذاتي كما فعلت دول أوربية بصريح العبارة مثل إسبانيا وألمانيا وبلجيكا وغيره.