الرئيس الامريكي دونالد ترامب يفرض رسوما جمركية قاسية على تونس والجزائر ويمنح المغرب معاملة تفضيلية
في اجتماع عقد اليوم الاربعاء 02 ابريل الجاري عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسما بيانيا يوضح نسب الرسوم الجمركية التي ستفرضها الولايات المتحدة على عدد من الدول، في إطار مبدأ “المعاملة بالمثل”.
وأظهرت البيانات أن المغرب حظي بمعاملة تفضيلية، حيث لم تتجاوز الرسوم المفروضة عليه 10%، وهي نفس النسبة التي فرضت على بريطانيا، السعودية، الإمارات، ومصر. في المقابل، فرضت تعريفات جمركية قاسية على تونس (55%) والجزائر (30%)، مما يعكس التوجه الأمريكي في التعامل مع الدول بناء على قوة الشراكات الاقتصادية والسياسية.
فرض ترامب رسوما مرتفعة على بعض القوى الاقتصادية الكبرى، حيث بلغت 34% على الصين، 20% على الاتحاد الأوروبي، 24% على اليابان، و46% على فيتنام.
هذه الأرقام تعكس مدى حرص الولايات المتحدة الامريكية على تحقيق توازن تجاري مع الدول التي تفرض تعريفات جمركية مرتفعة على المنتجات الأمريكية. وبالمقابل، حافظ المغرب على مكانته كشريك موثوق، مستفيدا من علاقاته التاريخية القوية مع الولايات المتحدة واتفاقية التبادل الحر الموقعة بين البلدين منذ 2006.
هذا التفضيل الأمريكي للمغرب لم يأت من فراغ، بل يعكس عمق العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، والتي تمتد إلى مجالات الدفاع والاستثمار والتعاون الأمني. على العكس، فإن فرض تعريفات مرتفعة على تونس والجزائر قد تكون له تداعيات خطيرة على صادراتهما إلى السوق الأمريكية، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على التصدير، مثل النسيج في تونس والموارد الطاقية في الجزائر.
قرارات اليوم تؤكد أن السياسة الاقتصادية الأمريكية قائمة على المصالح المتبادلة، حيث لا تحصل أي دولة على امتيازات دون أن تكون شريكا موثوقا يحترم التوازن التجاري. والمغرب، من خلال علاقاته الاستراتيجية، أثبت أنه شريك اقتصادي وسياسي قوي، بينما تواجه تونس والجزائر تحديات كبيرة بسبب الرسوم الجمركية الجديدة.
