مباراة مرتقبة لتوظيف أستاذ للتعليم العالي في شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن زهر بأكَادير، تثير الكثير من التساؤلات والجدال، فقد عبّر العديد من حملة الدكتوراه عن توجسهم مما اعتبروه “مؤشرات على انتفاء شروط المنافسة و تكافؤ الفرص”، خاصة في ظل تداولهم أخبارا مسربة بشأن إسناد المنصب المذكور مقدّما إلى ابن أستاذ بالشعبة نفسها.
الدكاترة الذين يعتزمون المشاركة في مباراة التوظيف يستدلون على ذلك بأن الأستاذ المذكور أعد، مؤخرا، وليمة دعا إليها مجموعة من الأساتذة الجامعيين، خاصة المرشحين المحتملين منهم لعضوية اللجنة التي من المرتقب أن تشرف على مباراة التوظيف.
وأكد مجموعة من الدكاترة، في اتصال مع إحدى الجرائد الوطنية ، بأنهم لا يعترضون على مشاركة أي كان في المباراة، شريطة توفر شروط الإنصاف والحياد والشفافية وتكافؤ الفرص، غير أنهم عبّروا، في المقابل، عن رفضهم المطلق لتشكيل لجنة للمباراة على المقاس تعمل على تفصيل نتائجها بما يفضي لجعل باقي المرشحين مجرد أرانب سباق.
وطالبوا بأن تتدخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بصرامة لضمان تكافؤ الفرص بين المغاربة بما يحفظ للجامعة مكانتها.
في المقابل، أكد أحمد بلقاضي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكَادير، بأنه لم يتم الإعلان بعد عن أي مباراة للتوظيف، موضحا بأن مجلس الكلية، باعتباره أعلى هيئة تقريرية، اقترح 5 مناصب شاغرة لأساتذة مساعدين في تخصصات: الدراسات الإسلامية، التاريخ، الجغرافيا، اللغة العربية، واللغة الأمازيغية، وهي المقترحات التي قال إن الوزارة لازالت لم تتوصل بها بعد حتى تصادق عليها وتصدر مقررات بفتح مباريات التوظيف بشأنها.
وأضاف بأنه من السابق لأوانه الحديث عن لجان التوظيف، التي أكد بأنه لم يتم تشكيلها بعد، موضحا بأنه يترشح لعضويتها الأساتذة وفقا لقانون ينظم إحداثها طبقا لشروط صارمة، من بينها ألا يكون العضو باللجنة مشرفا سابقا على أي طالب مرشح.
ونفى بلقاضي تنظيم أي وليمة، موضحا بأن الأمر يتعلق بحفل نظمه مختبر الدراسات الإسلامية بمطعم لتكريم أستاذ متقاعد، وممول من ميزانية الكلية.
وتعهد بأن تمر المباريات في أجواء شفافة ونزيهة، في حالة مصادقة الوزارة على المناصب، خالصا إلى أنه مستعد لتلقي أي شكايات حول أي اختلالات مفترضة بشروط المنافسة الشريفة وتكافؤ الفرص، وفتح تحقيق بشأنها.
