صحيفة جزائرية: العسكر يعمق عزلة الجزائر بغبائه وقراراته الانفعالية ضد المغرب
سلط موقع “ألجيريا تايمز” الضوء على القرارات الانفعالية والمتهورة التي دأب النظام العسكري الجزائري على اتخاذها ضد المغرب وعمقت من عزلته الدولية.
وأشار الموقع ذاته، إلى حالة التخبط والانفعال السياسي التي عكسها القرار الأخير لنظام العسكر بطرده لنائب القنصل العام المغربي وهران، محمد السيفاني، باعتباره “شخصا غير مرغوب فيه”، معتبرة ذلك خطوة للهروب إلى الأمام بافتعال أزمة جديدة مع المغرب دون وجود سبب واضح.
كما اعتبر الموقع الجزائري أن طرد نائب القنصل المغربي لا يعدو أن يكون محاولة لتوتير الأجواء، وهو أمر دأبت عليه الدبلوماسية الجزائرية كلما تعاظم فشلها إقليميا ودوليا، وكلما شعرت بانحسار خياراتها في التعامل مع أزمات محلية وإقليمية.
ويعكس القرار أيضا، حالة من الامتعاض المتزايد بسبب ما يراه متابعون النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء المغربية، وخاصة مع الاعتراف الواسع بمبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها الرباط إضافة لقدرة المملكة المغربية على تعزيز علاقاتها الدولية في مقابل عزلة متزايدة لجارتها الشرقية.
ويرى المصدر ذاته، أن الجزائر تسعى من خلال هذا التصعيد ضد المغرب، إلى إظهار موقفها الحازم في مواجهة ما تعتبره “تهديدا” لموقفها التقليدي في نزاع الصحراء، لكن هذا الموقف يأتي في وقت يعكس فشل النظام الجزائري في كسب دعم واسع لقضيته على الساحة الدولية، خاصة بعد الاعترافات المتزايدة بمغربية الصحراء.
وأبرز المصدر نفسه، أنه في السنوات الأخيرة، شهدت القضية تحولات لصالح المغرب، الذي تمكن من الحصول على دعم دولي متزايد لمبادرته للحكم الذاتي في الصحراء تحت سيادته، بما في ذلك دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا.
وأضاف أن هذه الاعترافات الدولية التي تنسجم مع مواقف المغرب الداعمة للحل السلمي، أربكت الجزائر، التي ترى في ذلك تقليصا لدورها في النزاع وتهديدة لاستراتيجيتها التي طالما اعتمدت على دعم جبهة البوليساريو. ويرى موقع “ألجيريا تايمز” أن خطوة الخارجية الجزائرية بطرد نائب القنصل المغربي كانت بمثابة رد فعل متشنج على ما تعتبره تهديدا لمصالحها الإقليمية والدبلوماسية.