المغرب يحدث مركزا وطنيا للابتكار في الأمن السيبراني لتعزيز السيادة
الرقمية
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز السيادة الرقمية وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، أعلن المغرب عن إحداث مركز للابتكار في مجال الأمن السيبراني (CIC)، وذلك في إطار شراكة متعددة الأطراف بين الدولة، ممثلة في أربع وزارات، وجامعة محمد الخامس بالرباط.
وجاء الإعلان عن تأسيس المركز، الذي يتخذ شكل تجمع ذي مصلحة عامة، عبر الجريدة الرسمية، في تأكيد رسمي على أهمية الأمن السيبراني كأحد رهانات المرحلة الرقمية.
يضم المركز كلاً من:
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار،
وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة،
وزارة الاقتصاد والمالية،
وإدارة الدفاع الوطني،
وستتمركز أنشطته بـ المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم (ENSIAS)، التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط.
مهام استراتيجية ورؤية استباقية
يهدف هذا المركز إلى:
تعزيز البحث والتكوين والابتكار في مجال الأمن السيبراني،
تطوير أنشطة البحث والتطوير (R&D)،
توفير تجهيزات وخدمات مشتركة لفائدة المؤسسات الأعضاء،
دعم روح المبادرة وإنشاء الشركات الناشئة المتخصصة في المجال.
كما يسعى المركز إلى بناء شراكات أكاديمية وصناعية على المستويين الوطني والدولي، ما من شأنه أن يضع المغرب في موقع تنافسي ضمن خارطة الأمن السيبراني العالمية.
مركز بعمر طويل وطموحات أكبر
وقد حُدّدت مدة صلاحية المركز في 40 سنة قابلة للتجديد، بما يعكس الرؤية طويلة الأمد للدولة في مجال الأمن الرقمي، ويجعل من هذا الفضاء العلمي والتكنولوجي رافعة استراتيجية لتكوين جيل جديد من الكفاءات، وتأمين البنية التحتية الرقمية، وتعزيز مكانة المغرب كفاعل موثوق في مجال الأمن السيبراني.
في ظل تنامي التهديدات الرقمية عالميا ، وازدياد الاعتماد على الأنظمة المعلوماتية، يمثل هذا المركز نقلة نوعية نحو بناء مغرب رقمي آمن، قائم على الابتكار، والتعليم، والسيادة في الفضاء السيبراني.