الأوضاع المتدهورة في مخيمات تندوف وتنامي موجة الاعتقالات في صفوف النشطاء يخرج جمعية صحراوية عن صمتها

Imou Media17 مايو 2023
الأوضاع المتدهورة في مخيمات تندوف وتنامي موجة الاعتقالات في صفوف النشطاء يخرج جمعية صحراوية عن صمتها

تدهور الأوضاع في مخيمات تندوف وتنامي موجة الاعتقالات في صفوف النشطاء يخرج جمعية صحراوية عن صمتها

استنكرت الجمعية الصحراوية لمحاربة الإفلات من العقاب في مخيمات تندوف، استمرار دوامة القمع الجديدة التي يعيش داخلها النشطاء الصحراويون بمخيمات الذل والعار، وذلك على يد قيادة البوليساريو وبمباركة من السلطات الجزائرية، كونهم يفضحون فساد العصابة الذي يجمع بين إقبار صوت المحتجزين وسلب المساعدات الإنسانية الدولية الصادرة باسمهم.

وفي مقال مطول منشورة تفاصيله على مجلة “أتالايار” الناطق بالإسبانية، كشفت الجمعية أنه وكجزء من هذه الموجة الجديدة من القمع غير المسبوق، تم اعتقال محمد سالم السويد، وهو مواطن إسباني من أصل صحراوي وناشط في مجال مكافحة الفساد، وتعذيبه من قبل ما يسمى أفراد حرس البوليساريو في الوقت الذي كان فيه الجنود الجزائريون يحرسون الموقع العسكري عند مدخل مدينة تندوف الجزائرية.

وفي هذا الصدد، يستطرد ذات المصدر، أن عناصر من الجيش الجزائري هم من سلموه إلى عناصر ما يسمى ﺑ “أمن البوليساريو” المزعوم، بعد محاولته اللجوء إلى هذا المركز العسكري المتواجد بمدخل تندوف، من أجل التوجه إلى إرناني وهي مدينة تقع في مقاطعة غيبوثكوا التابعة لمنطقة إقليم الباسك شمال إسبانيا، يوم الأحد 30 أبريل المنصرم، وهي المدينة التي يقطن فيها مع شقيقته جيفينا السويد ماء العينين وأبناء أخته.

وكشفت ذات الجمعية أنه تم نقل محمد سالم بعد ذلك إلى مكان مجهول برابوني التي توصف من طرف قادة العصابة بالعاصمة الإدارية، وفقا لما أخبر به أقاربه.

وحول ظروف اختفاء الناشط الحقوقي سالم ماء العينين السويد، فقد جاء نتيجة مشاركته مع مجموعة كبيرة من المدافعين عن حقوق الإنسان في احتجاجات سلمية، أعقبها نشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالممارسات الفاسدة لبعض قادة البوليساريو المتورطين في سرقة ونهب المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الصحراويين في المخيمات، داعيا إلى تدخل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان لوضع حد لمتاجرة قيادة البوليساريو بالمساعدات الإنسانية في البلدان المجاورة للجنوب الجزائري، بمباركة وتواطؤ من نظام تبون الفاسد.

وعلى ضوء هذه الأحداث الخطيرة التي تعرض ساكنة المخيمات وناشطيها على حد سواء للموت البطيء، طالبت الجمعية المذكورة بالتدخل الفوري والعاجل للمنظمات العالمية لحقوق الإنسان لمعرفة مكان وجود سالم ماء العينين السويد، كما طالبت جميع منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان بالتضامن مع المعتقل وغيره.

Comments

Sorry Comments are closed

Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)