[ad_1]
طويت زيارة بيدرو سانشيز إلى الرباط ، أمس الخميس ، صفحة الأزمة بين المغرب وإسبانيا بعد عامين من التوترات السياسية ، بعد إعلان البلدين فتح الحدود البحرية وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري في السنوات المقبلة.
وأكد بيان مشترك بين البلدين ، صدر لوسائل الإعلام بعد الزيارة ، أن إسبانيا “تدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب ، وجهود المغرب الجادة والمصداقية في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل ملائم لذلك”. . “
وتشير الوثيقة إلى “بناء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية ، على أساس مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل والاحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين”.
وفي هذا السياق ، أعلن نوفل البماري ، أستاذ العلوم السياسية المختص في العلاقات المغربية الإسبانية ، أن “الدينامية الجديدة التي حدثت في العلاقات الثنائية هي ثمرة الحوار الذي أشرف عليه الملك محمد السادس شخصيًا ، وقاده في إطار ما من شأنه. إطار مؤطر بمحتوى خطاب 20 أغسطس من العام الماضي “.
وأضاف البعمري ، في تصريح لصحيفة “حسبرس” الإلكترونية ، أن “خطاب 20 أغسطس الذي أوضح فيه الملك طبيعة الحوار الذي يجري مع الجار الأسباني ، والذي أثير فيه موضوع الصحراء ، باعتباره أحد الملفات الحيوية التي تحظى بأولوية قصوى لدى المغاربة ملكا وشعبا.
وأوضح الباحث نفسه أن “تصريحات رئيس الوزراء الإسباني هي ثمرة هذا الحوار الذي شعر فيه بإخلاص المغرب وإرادته للخروج من الأزمة. لكن بدون ذلك على حساب قضيته الأولى ، حتى يقتنع القادة الإسبان أخيرًا بضرورة المضي قدمًا في العلاقة مع المغرب.
وتابع البمري: “أدرك القادة الإسبان أنه يجب التغلب على إرث التاريخ بكل أبعاده وآثاره على وجه الخصوص. وتجسد ذلك في تأكيد دعمه للمبادرة المغربية التي اقترحها لحل النزاع ، لأنها أخطر مبادرة لحل الملف وأكثرها مصداقية.
ويضيف: “المهم أن يجدد رئيس الوزراء الإسباني هذه المواقف من الرباط للتأكيد بوضوح على المواقف الجديدة من نزاع الصحراء ، ولقطع الطريق أمام أي لبس لخصوم المغرب ، وبالتالي طي الصفحة على الخلاف بين بلاده والمغرب ، والمضي قدما نحو بناء شراكة مع المغرب.
وختم الباحث ذاته بيانه بالقول: “هذه الشراكة مبنية على الوضوح والشجاعة والطموح في بناء فضاء متوسطي بقيادة المغرب جنوبا وإسبانيا شمالا” ، مؤكدا أن “القضايا الاقتصادية ستكون هي الحل. الأساس الذي سيعزز هذه الشراكة ، بعد توضيح المواقف المختلفة حول القضايا الحيوية لكلا البلدين وإعلان احترام وحدة وسيادة كل دولة على أراضيها.