إطلاق تكوينات جديدة لمحاربة الأمية بجهة سوس ماسة في إطار خارطة الطريق الوطنية 2023-2027
شهد المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، يوم أمس الاثنين 23 يونيو الجاري ، انطلاق سلسلة من التكوينات المتقدمة، وذلك في إطار تنزيل برنامج التكوين الذي تقوده الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية على مستوى جهة سوس ماسة، في خطوة تروم الرفع من جودة التكوين وتأهيل الكفاءات العاملة في هذا المجال الحيوي.
ويستهدف هذا البرنامج تكوين 26 مكونا للمكونين من أساتذة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بسوس ماسة، إلى جانب مكوني المكونين العاملين ضمن برامج الشؤون الإسلامية بالجهة. كما ستعرف المرحلة الأولى من التكوين تنظيم دورات لفائدة 200 من مكوني الكبار، و20 من مؤطري برامج محاربة الأمية، موزعين على مختلف عمالات وأقاليم الجهة، وذلك وفق مقاربة حديثة تدمج بين التكوين الحضوري والتعليم عن بعد، بالاعتماد على مقاربات الأندراغوجيا، وهندسة التكوين، وتقنيات التنشيط داخل الأقسام.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، أن هذا البرنامج يأتي لتعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين في مجال التكوين، والارتقاء بجودته من خلال تطوير قدرات المؤطرات والمؤطرين العاملين في مجال تعليم الكبار. كما أشار إلى أن هذه التكوينات تندرج ضمن رؤية شمولية تركز على الالتقائية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، إلى جانب معهد التكوين في مهن محاربة الأمية، الذي يشمل أربع مهن أساسية: مكونو المكونين، المؤطرون، مدبرو التكوين، ومكونو الكبار.
وقد ارتكز البرنامج على تجربة تجريبية ناجحة خلال سنة 2024، استفاد منها 480 مهنيا، مما مكن من اختبار فعالية النموذج البيداغوجي المعتمد وقياس أثره الإيجابي على الأداء المهني للمشاركين، مما مهد لتوسيع نطاق التكوين ليشمل باقي الجهات.
وتواصل الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تنفيذ هذه الدينامية الجديدة برؤية استراتيجية واضحة، تستجيب لحاجيات الميدان، وتسعى إلى إرساء منظومة وطنية للتكوين في مجال محاربة الأمية، متكاملة ومستدامة، تنفيذا لخارطة الطريق للفترة 2023-2027، ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية الممتدة إلى غاية 2035.
