[ad_1]
قال بوبكر أونغير ، الباحث في العلوم السياسية ، إن الزيارة المقبلة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المغرب هي جزء من الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة على المستوى الدولي ، خاصة وأن إسبانيا بلد استراتيجي بالنسبة للمغرب من الناحية الاستراتيجية. ذات أهمية اقتصادية وسياسية.
وأشار المتحدث نفسه ، في تصريح لهسبريس ، إلى أن الموقف الإسباني من مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب هو موقف تاريخي وغير مسبوق ويشير إلى اختراق كبير للدبلوماسية المغربية على جدار لا يمكن اختراقه ولا يمكن التغلب عليه مما يشكل عقبة أمام تطوير حل سياسي واقعي لمسألة الصحراء المغربية بما يتفق مع المصلحة العليا للمغرب واحترام سيادته.
وقدر الباحث المتخصص في العلوم السياسية أن الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء الإسباني إلى المغرب تحمل أربعة أدلة مهمة وواضحة ، أولها أن المغرب استطاع إقناع جميع الدول بصحة قضيته وقانونه. لحل نزاع مصطنع طويل الأمد ، وأن الموقف الإسباني كان لا مفر منه من حيث الجهود الدبلوماسية ، والمرافعة التي أطلقها المغرب منذ تولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة العربية السعودية عام 1999.
أما المعنى الثاني للزيارة ، حسب أنغر ، فهو مرتبط بالتحالف المغربي الأمريكي الإسرائيلي ، الذي أربك روايات عدد من الحكومات الغربية التي اعتقدت أن يد المغرب يمكن أن تلتف بسهولة. إن موقعه الدبلوماسي والسياسي جعله شخصية إقليمية مهمة وهو مدرج في السياسات الفعالة والمؤثرة للسياسة الأمريكية في المنطقة ووضعه في موقف تفاوضي مريح وودي في علاقاته مع جميع مكونات الاتحاد الأوروبي.
وربط المتحدث نفسه الأهمية الثالثة لزيارة سانشر بالأدوار الأمنية التي يلعبها المغرب فيما يتعلق بأوروبا بشكل عام وإسبانيا بشكل خاص ، وقضايا الهجرة غير الشرعية والضرورات الاقتصادية عجلت التحول الكبير للدبلوماسية الإسبانية تجاه المغرب في أفق البناء. شراكة استراتيجية على أساس صيغة الفوز.
أما بالنسبة للمؤشر الرابع لزيارة رئيس الوزراء الإسباني إلى المغرب ، فيمكن تلخيصه بحسب بوبكر أونغير في المواقف الدبلوماسية والسياسية الأخيرة لعدد معين من الدول الناشطة في أوروبا والعالم لدعم الاقتراح المغربي. للحكم الذاتي كتعبير واضح عن فشل الدبلوماسية الجزائرية وتدويلها باستخدام كل الوسائل لإقناع الغربيين بدعمها للانفصال ، أدى ذلك إلى حد كبير إلى تراجع الدول التي تعترف بالكيان الوهمي.
واختتم الباحث في العلوم السياسية حديثه إلى هسبريس بالقول إن المغرب قد رهان على قضية الصحراء ، وأنه لم يتبق سوى أجل محدد لوضع حد للأطروحة الانفصالية برمتها ، خاصة أكثر من الجبهة الداخلية “. وعرفت جبهة البوليساريو “انقسامات في الآونة الأخيرة في مواجهة الأزمة الاقتصادية والسياسية للنظام الجزائري.
