مسيرو قطاع الماء الصالح للشرب بتمارة يهمهم كل شيء إلا الماء
عادة عندما تحيل مسؤولية قطاع أو مرفق هام على مسؤول أو شركة أو إدارة، فالمتوقع أن يكون هؤلاء أول من يفهم حجم مسؤوليتهم وأهمية قطاعهم ومرفقهم للساكنة. الماء الثروة النادرة هذه الأيام، مع توالي سنوات الجفاف، وبحث الدولة عن حلول لترشيد استهلاك الماء وبدائل ناجعة للمصادر التقليدية عبر بناء محطات التحلية، تقف الشركة المسيرة لهذا القطاع الحيوي في مدينة تمارة ضد التيار.
مصادر الجريدة أكدت مرارا أن ثمة استخفافا تبديه الشركة المسيرة لهذا المرفق، سواء في غياب معالجة الأعطال او التدخل في متابعة إنتظام صبيب المياه إلى المواطنين، وآخر ما شاهده الساكنة، كان لعطب على مستوى أنبوب ضخ، تسبب في غرق الشارع بالمياه، أمام صمت من المسؤولين عن الشركة، في مشهد من الإهمال ولا مبالاة بتضييع الماء.
الشركة المسيرة حتى عند علمها بالأمر، لم تحرك ساكنا إلا متأخرة وعلى سبيل الدكر لا الحصر واقعة ليلة أمس الأربعاء على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي حيت عاين مراسل الجريدة بالمكان مدى تأخر واضح في التدخل من لدن الشركة المدبرة للقطاع لإصلاح الوضع ولساعات عدة والمياه تسيل وتعرق مكان العطب بالشارع المدكور
الوضعية الحالية للماء الصالح للشرب في بلادنا عامة لا تشجع على مثل هذه الأفعال والأخطاء، وربما حان الوقت لمحاسبة الشركات الخاصة المسيرة لقطاع الماء لتتحمل جزءها من المسؤولية وتدفع ثمن اخطائها وهفواتها وإهمالها، وكيلا يبقى المواطن وحده ضحية الفواتير المتضخمة من جهة وضحية تقصير الشركات المسيرة من جهة أخرى.