احتجاجات غير مسبوقة بإمسوان.. ساكنة تليلت تطالب برحيل رئيس الجماعة بسبب الجفاف التنموي
شهد دوار تليلت، التابع لجماعة إمسوان شمال أكادير، نهاية أسبوع استثنائية، بعدما خرج العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية غاضبة تزامنت مع تنظيم دوري كروي محلي، يُعد من أبرز التظاهرات الرياضية التي تحظى باهتمام جماهيري واسع في المنطقة.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات صريحة موجهة إلى رئيس الجماعة، الذي يشغل أيضا منصب نائب برلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، من قبيل: “رئيس كثير الوعود، تليلت في حضيض المعهود” و”STOP POLITICS”. هذه الرسائل المباشرة عكست حجم الاحتقان الشعبي، وطالبت بشكل واضح بتنحي المسؤول المحلي، احتجاجا على ما وصفوه بالجمود التنموي والتهميش المزمن الذي تعيشه المنطقة منذ سنوات.
وحسب ما رصدته عدسات نشطاء محليين، فقد عرفت الوقفة حضورا لافتا لشباب المنطقة، الذين أبدوا سخطهم من تجاهل مطالبهم المتكررة، في خطوة احتجاجية غير مسبوقة ضمن نشاط رياضي كان من المفترض أن يكون مناسبة للفرح لا الغضب.
وأكد المحتجون في تصريحات متفرقة لمنابر إعلامية محلية، أن هذه الخطوة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة تراكم الوعود غير المنجزة والتهميش المستمر لدوار تليلت والدواوير المجاورة، في ما يخص البنية التحتية، والصحة، والطرق، والمرافق الترفيهية، ومشاريع تنموية كان من المفترض أن ترى النور منذ سنوات.
وأشار عدد من المواطنين إلى أن رئيس الجماعة تجاهل مرارا وتكرارا مطالبهم ومراسلاتهم، وهو ما دفعهم إلى استغلال التجمع الشبابي الرياضي للتعبير العلني عن مطالبهم المشروعة، على أمل أن تصل أصواتهم إلى المسؤولين والجهات المعنية على المستوى الإقليمي والوطني.
في المقابل، لم يصدر أي رد رسمي عن جماعة إمسوان بخصوص هذه الوقفة الاحتجاجية، ما زاد من غموض المشهد، وسط ترقب واسع لما ستسفر عنه الأيام المقبلة. وتطالب فعاليات مدنية محلية بفتح قنوات حوار جاد ومسؤول مع الساكنة، والاستجابة لمطالبهم قبل أن تتعقد الأمور أكثر، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
