عناوين كثيرة حول الإعلام المغربي نعم المسؤولية غائبة والواقع مؤلم
للأسف، أصبح الإعلام المغربي اليوم بعيدًا عن دوره الحقيقي في خدمة الوطن وإيصاله للعالم بشكل مميز وواقعي. في وقت تتعرض فيه بلادنا لحملات دعائية شرسة من قبل أطراف معادية، يقوم الإعلام المغربي بالتنميط والتركيز على مواضيع تافهة لا تضيف شيئًا يذكر للوطن أو لقضاياه الكبرى.
بدلاً من أن يتخذ الإعلام المغربي موقعه الريادي في الساحة العالمية، ويعرض الصورة الحقيقية للمغرب بكل تنوعه الثقافي وإنجازاته العظيمة، نجد أنه غارق في التفاهة والإستغباء. فما الفائدة من إعلام ينشغل بالصغائر في وقت تحتاج فيه البلاد إلى خطاب إعلامي قوي يعكس التحديات والفرص؟
متى سيستفيق الإعلام المغربي ويستعيد دوره الريادي في بناء الوعي الوطني؟ متى سيُتخَذ القرار الجريء لتحسين هذا القطاع، ليكون في مستوى تطلعات شعب عريق يمتلك تاريخًا طويلًا من التقدم والريادة؟
إن مسؤولية الإعلام تتعدى نقل الأخبار، فهي تتطلب بناء هوية قوية وتعزيز مواقف الوطن في مواجهة التحديات. الإعلام يجب أن يكون ساحةً للحقائق، لا ساحةً للتسلية أو التفاهة.