الرباط تخطف أنظار العالم في افتتاح كأس إفريقيا بحضور ولي العهد ورئيسي الفيفا والكاف وعرض استثنائي يؤكد ريادة المغرب

Imou Media21 ديسمبر 2025
الرباط تخطف أنظار العالم في افتتاح كأس إفريقيا بحضور ولي العهد ورئيسي الفيفا والكاف وعرض استثنائي يؤكد ريادة المغرب

الرباط تخطف أنظار العالم في افتتاح كأس إفريقيا بحضور ولي العهد ورئيسي الفيفا والكاف وعرض استثنائي يؤكد ريادة المغرب

عمر بالكوجا أكادير

في ليلة تاريخية غير مسبوقة، احتضنت العاصمة الرباط حفل افتتاح نهائيات كأس إفريقيا للأمم، في عرض مبهر فاق كل التوقعات وارتقى إلى مستوى الافتتاحات العالمية الكبرى، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ورئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) باتريس موتسيبي، في مشهد عكس المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب على الساحة الكروية الدولية.
منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحفل بملعب الأمير مولاي عبد الله، كان واضحاً أن المغرب لا يفتتح بطولة قارية فقط، بل يقدم رسالة حضارية متكاملة تمزج بين الإبداع الفني، العمق الثقافي، والدقة التنظيمية. سينوغرافيا محكمة، مؤثرات بصرية متطورة، لوحات فنية متناسقة، وإخراج احترافي عال المستوى، جسدت قدرة مغربية خالصة على الإبداع والتنفيذ وفق أعلى المعايير الدولية.

وشكل الحضور الرفيع لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، إلى جانب جياني إنفانتينو وباتريس موتسيبي، اعترافاً صريحاً بثقل المغرب داخل المنظومة الكروية العالمية والإفريقية، ورسالة قوية تؤكد الثقة الدولية في قدرته على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية.
الحفل اعتمد أحدث التقنيات السمعية البصرية، مع شاشات عملاقة، إضاءة ذكية، ومؤثرات رقمية دقيقة، إضافة إلى احترام صارم للتوقيت وسلاسة في الانتقال بين الفقرات، ما منح الافتتاح إيقاعاً متوازناً وصورة بصرية جذابة تابعتها ملايين الجماهير داخل القارة الإفريقية وخارجها.
كما حمل الافتتاح بعداً ثقافياً عميقاً، من خلال لوحات فنية استحضرت التاريخ الإفريقي المشترك، والتنوع الثقافي للمغرب وامتداده الإفريقي، في انسجام تام مع قيم كرة القدم كرافعة للتقارب بين الشعوب.
وعلى المستوى التنظيمي، عكس الحضور الجماهيري المكثف، وسلاسة الولوج، والتأطير الأمني المحكم، والجاهزية اللوجستية العالية، نجاحاً تنظيمياً جديداً يضاف إلى رصيد المغرب، ويؤكد جاهزيته الكاملة لاحتضان الاستحقاقات الكبرى، وفي مقدمتها كأس العالم 2030.
وأبرز هذا الحدث، مرة أخرى، حقيقة باتت راسخة: المغرب يتوفر على كفاءات عالية المستوى في التنظيم، الإخراج، والإنتاج الفني والتقني، وما ينقص أحياناً هو فقط منحها الثقة والاستمرارية. افتتاح الرباط كان دليلاً عملياً على أن الرهان على الكفاءات الوطنية خيار ناجح ومثمر.
افتتاح كأس إفريقيا بالرباط، بحضور ولي العهد ورئيسي الفيفا والكاف، لم يكن مجرد حفل رياضي، بل حدثاً عالمياً بكل المقاييس، رفع سقف التوقعات، ورسخ صورة المغرب كقوة تنظيمية صاعدة، تجمع بين الرؤية، الاحتراف، والهوية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.