واقعة مثيرة للجدل خلال إقامة وفد المنتخب الجزائري بالرباط تفتح نقاشًا حول احترام رموز الدولة المضيفة
ن عمر بالكوجا أكادير
أثارت حادثة وُصفت بغير المألوفة جدلًا واسعًا، عقب تداول معطيات تفيد بقيام وفد المنتخب الجزائري لكرة القدم، أثناء استعماله إحدى قاعات الاجتماعات بفندق “ماريوت” بالعاصمة الرباط، بحجب صورة جلالة الملك محمد السادس بواسطة ستارة، قبل أن يتدخل مسؤولو الفندق ويعيدوا الصورة إلى مكانها الطبيعي.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن الواقعة جرت خلال فترة قصيرة من استخدام القاعة من طرف الوفد المعني، حيث سارع طاقم الفندق، فور تنبهه للأمر، إلى تصحيح الوضع، في احترام تام للبروتوكول الجاري به العمل داخل المؤسسات الفندقية بالمملكة، ولرموز الدولة المغربية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق استعدادات المملكة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025، التي حظي تنظيمها بإشادة واسعة من قبل عدد من الوفود الإفريقية، سواء على مستوى البنية التحتية أو جودة الاستقبال والتنظيم المحكم، وهو ما عبّر عنه مسؤولو منتخبات مشاركة منذ وصولهم إلى المغرب.
ويرى متابعون أن مثل هذه التصرفات، إن ثبتت تفاصيلها، لا تخدم الروح الرياضية ولا تنسجم مع قيم التنافس الشريف التي تقوم عليها التظاهرات القارية، خاصة في ظل حرص المغرب على توفير شروط مثالية لكافة المنتخبات دون استثناء، وبمعاملة متساوية تحترم الأعراف الدولية.
وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر مطلعة أن السلطات المغربية واللجنة المنظمة تتابع عن كثب كل ما من شأنه المساس بسير البطولة أو التأثير على أجوائها العامة، مع التشديد على ضرورة احترام القوانين المحلية والضوابط التنظيمية من قبل جميع الوفود، تفاديًا لأي توتر أو سوء فهم.
وتبقى كأس إفريقيا للأمم 2025 محطة رياضية كبرى تراهن عليها المملكة لتعزيز صورة كرة القدم الإفريقية، وترسيخ قيم الاحترام المتبادل والتعايش بين الشعوب، بعيدًا عن أي ممارسات قد تسيء إلى روح المنافسة أو تحرف الأنظار عن الأهداف الرياضية الخالصة لهذا الحدث القاري.




































