أكادير : توقف تام للعمليات الجراحية بمستشفى الحسن الثاني بسبب غياب طبيب التخدير وسط غضب المرضى والأطر الصحية

Imou Media9 ديسمبر 2025
أكادير : توقف تام للعمليات الجراحية بمستشفى الحسن الثاني بسبب غياب طبيب التخدير وسط غضب المرضى والأطر الصحية

أكادير : توقف تام للعمليات الجراحية بمستشفى الحسن الثاني بسبب غياب طبيب التخدير وسط غضب المرضى والأطر الصحية

يشهد المركّب الجراحي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير حالة شلل غير مسبوقة، بعدما توقفت جميع العمليات الجراحية بشكل كامل نتيجة غياب طبيب التخدير والإنعاش، المسؤول الأساسي عن تأمين شروط السلامة خلال التخدير ومراقبة المرضى أثناء العمليات.

مرضى ينتظرون منذ أشهر… والأمل معلّق

هذا التوقف المفاجئ خلّف حالة استياء واسعة في صفوف المرضى الذين ينتظر بعضهم موعد الجراحة منذ أسابيع وربما أشهر، إذ وجدوا أنفسهم أمام تأجيلات جديدة دون أيّ توضيحات رسمية من إدارة المستشفى، ما زاد الإحباط والمعاناة الصحية للعديد منهم.

احتجاجات ممرضي التخدير: “لا عمليات دون شروط السلامة”

في المقابل، عبّر ممرضو التخدير والإنعاش عن غضبهم الشديد من الوضع، مؤكدين أن القيام بعمليات جراحية في غياب طبيب التخدير يُعد خرقًا صريحًا للقانون وللضوابط الطبية التي تجعل حضور هذا الاختصاص إلزاميًا لحماية حياة المريض.
كما أعلنوا استعدادهم للاستمرار في الاحتجاج إلى حين توفير الموارد الطبية الضرورية.

أزمة قديمة تتجدد… وجذورها في الخصاص المهول

وتعود جذور المشكلة إلى الخصاص الكبير الذي يعانيه مستشفى الحسن الثاني منذ سنوات في هذا التخصص الدقيق، خاصة بعد توقيف عدد من أطباء التخدير والإنعاش في وقت سابق، وهو ما حاول أساتذة كلية الطب والأطباء المقيمون تغطيته بشكل مؤقت.

غير أن افتتاح المستشفى الجامعي (CHU) بأكادير واستئناف خدماته جعل هؤلاء الأطباء المتدربين والأساتذة يعودون للعمل في المؤسسة الجامعية الجديدة، فزاد النزيف البشري داخل المستشفى الجهوي وبرزت الأزمة من جديد بشكل أكثر حدّة.

احتقان داخلي وأسئلة تنتظر جوابًا

الأطر الصحية داخل المستشفى تؤكد أن استمرار الوضع الحالي يهدّد حياة المرضى، ويُعطّل السير العادي لمرفق حيوي يخدم آلاف المواطنين من مختلف مناطق سوس ماسة.
كما يطالبون وزارة الصحة بالتدخل العاجل لإيجاد حلّ دائم بدل الحلول الترقيعية التي لم تعد تنفع.

دعوات لتسريع التوظيف وإعادة توزيع الموارد الطبية

ويرى مهتمّون بالشأن الصحي أن حل الأزمة يتطلب:

تسريع توظيف أطباء التخدير في الجهة.

إعادة توزيع الموارد البشرية بين المستشفى الجهوي والمستشفى الجامعي وفق رؤية عادلة.

تحسين ظروف العمل لجذب الأطباء والحفاظ عليهم.

وفي ظل غياب أي إعلان رسمي من إدارة المستشفى أو المديرية الجهوية للصحة، يبقى المرضى في حالة انتظار مرير، فيما تستمر الأطر الصحية في دق ناقوس الخطر قبل وقوع الأسوأ.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.