إسبانيا تُشيد بالإصلاحات المغربية وتثمن المبادرات الملكية لتعزيز التعاون مع إفريقيا
اختُتمت، اليوم الخميس 04 دجنبر الجاري بالعاصمة مدريد، أشغال الدورة الـ13 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا بإصدار إعلان مشترك أكد متانة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بينما خصّت مدريدُ المغربَ بإشادة واسعة بالإصلاحات التي يقودها الملك محمد السادس، وبالدور المتنامي للمملكة داخل القارة الإفريقية.
اعتراف إسباني بمسار إصلاحي “طموح” يقوده الملك محمد السادس
وأبرز الإعلان المشترك أن إسبانيا تعتبر الإصلاحات التي باشرها المغرب خلال السنوات الأخيرة “طموحة وذات رؤية مستقبلية”، مبرزةً دعمها الكامل لدينامية التحديث والتنمية التي تشهدها المملكة.
وذكّر الجانب الإسباني بأن هذه الإصلاحات تشمل النموذج التنموي الجديد الذي يشكل خارطة طريق لمغرب 2035، ومشروع الجهوية المتقدمة الذي يعزز الديمقراطية المحلية، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة الهادفة إلى تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. كما نوهت مدريد بالإنجازات الاجتماعية التي تحققها المملكة في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمويل المشاريع، وتحسين الخدمات العمومية.
مبادرات ملكية تعزز الحضور المغربي في إفريقيا
وفي سياق متصل، أبرزت إسبانيا الدور الريادي للمغرب داخل إفريقيا، معتبرة أن المبادرات الملكية الجديدة تسهم في بناء فضاء تعاون واسع ومتين داخل القارة.
وتوقفت مدريد عند مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية التي أعادت رسم ملامح التعاون جنوب–جنوب على الساحة الأطلسية، إلى جانب المبادرة الدولية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي تعد خطوة جيوستراتيجية تعزز الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
كما جددت إسبانيا دعمها لمشروع أنبوب الغاز النيجيري–المغربي، الذي سيشكل أحد أكبر المشاريع الطاقية بالقارة، مؤكدة أنه رافعة لتعزيز الأمن الطاقي في إفريقيا وأوروبا على حد سواء.
تثمين الدور المغربي في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية
ولم تغفل مدريد الدور المغربي في دعم الاستقرار الإقليمي، إذ أشادت بـ“الموقف المتوازن والثابت” الذي يتبناه المغرب تجاه مختلف قضايا السلام. وقد خصّت بالذكر الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس بصفته رئيس لجنة القدس، دفاعاً عن الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة، وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد الإعلان المشترك أن المغرب يواصل، عبر الدبلوماسية الهادئة والمسؤولة، لعب دور محوري في دعم الحوار وإرساء الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شراكة مغربية–إسبانية في مستوى جديد
ويعكس البيان الختامي لهذا الاجتماع رفيع المستوى مستوى الثقة المتبادل بين الرباط ومدريد، ورغبة البلدين في تعزيز التعاون الثنائي في ملفات اقتصادية، وتنموية، وأمنية، بالإضافة إلى توطيد التنسيق داخل الفضاء المتوسطي والإفريقي .



































