أكادير تُتوّج انطلاقتها الأكاديمية بتخرّج أوّل أفواج المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية

Imou Media3 ديسمبر 2025
أكادير تُتوّج انطلاقتها الأكاديمية بتخرّج أوّل أفواج المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية

أكادير تُتوّج انطلاقتها الأكاديمية بتخرّج أوّل أفواج المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية

شهدت مدينة أكادير، يوم أمس الثلاثاء 2 دجنبر، احتفالية مميزة بمناسبة تخرّج أوائل الطلبة المهندسين المعماريين بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، في لحظة وُصفت بالتاريخية لكونها تُجسّد التحاق جهة سوس ماسة رسمياً بخريطة التكوين العالي المتخصص في المجال المعماري.

وترأس الحفل السيد سعيد أمزازي، والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، بحضور شخصيات بارزة في القطاع، من بينهم السيد يوسف حسني، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والسيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، والسيدة إيمان بنتهيلة، مديرة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بأكادير، إلى جانب مسؤولين محليين ووطنيين، وأطر تربوية وإدارية، وأسر الخريجين.

تكوين معماري بمواصفات عالية وإشعاع جهوي

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز السيد يوسف حسني أهمية المدرسة كصرح أكاديمي حديث يهدف إلى تكوين جيل جديد من المهندسين المعماريين بمهارات متقدمة ورؤية منفتحة على رهانات التنمية المستدامة. وأكد أن المدرسة تستند في برامجها على خصوصيات المجال الجنوبي، الغني بتنوعه الطبيعي والمعماري والتراثي، ما يجعل تجربة الطلبة داخلها تجربة فريدة تُتيح لهم دراسة نماذج عمرانية متنوعة وموروثاً حضارياً غنياً.

وأشار إلى أن المدرسة، رغم حداثة نشأتها، أصبحت فضاءً علمياً يجمع بين التكوين النظري والممارسة الميدانية من خلال مشاريع مدمجة وزيارات ميدانية ومختبرات بحث، بهدف تمكين الطلبة من فهم عميق لواقع المدن والمجالات القروية بالجنوب المغربي.

ست سنوات من الاجتهاد تُتوّج بإعداد كفاءات جاهزة للاندماج

وجاء هذا التخرّج ليجسد ثمرة ست سنوات من الدراسة والعمل التطبيقي داخل ورشات ومختبرات المدرسة، حيث تمكن الطلبة من اكتساب خبرات متماسكة تؤهلهم للانخراط في مشاريع الهندسة المعمارية والعمرانية داخل جهة سوس ماسة والأقاليم الجنوبية، التي تعيش اليوم دينامية تنموية متسارعة في مختلف المجالات.

كما اعتُبر الحفل مناسبة لإبراز الرهانات الكبرى التي تنتظر الخريجين، خاصة في ظل الأوراش المفتوحة بالمجالات الترابية الجنوبية، من إعادة تأهيل المراكز الحضرية، وحماية التراث، وتطوير الهندسة القروية، وصولاً إلى المشاريع المهيكلة التي تعرفها الجهة كبرنامج تهيئة أكادير، والساحل الأطلسي، والمدن الجديدة.

خطوة استراتيجية لتعزيز العرض التكويني بالجنوب

وتوقّف المتدخلون عند الدور الريادي للمدرسة باعتبارها مشروعاً استراتيجياً يسهم في تقريب التكوين الهندسي المتخصص من أبناء الجهة، ويعزز حضور الكفاءات الوطنية داخل مشاريع التنمية المحلية دون الحاجة إلى التنقل الدائم للمراكز الجامعية الكبرى.

كما أشادوا بالدعم المتواصل من السلطات المحلية والجهوية للرقي بالمدرسة إلى مصاف المؤسسات الوطنية الرائدة، سواء من خلال تجهيز البنيات التحتية أو تطوير الشراكات مع المؤسسات المهنية والهيئات الوطنية للمهندسين المعماريين.

لحظة اعتزاز لأسر الخريجين وبداية مسار مهني واعد

وعبّر الخريجون وأسرهم عن فخرهم بهذا الإنجاز، معتبرين تخرج الدفعات الثلاث الأولى تتويجاً لمسار تعبئة وجهد متواصل، وبدايةً لمسار مهني واعد داخل قطاع يعتبر من أهم الركائز في التنمية الحضرية والمجالية بالمغرب.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.