أكادير.. نقابة الصحة تحذر من انفجار اجتماعي داخل مستشفى الحسن الثاني وتعلن عن خطوات احتجاجية جديدة
أسماء فيقي أكادير
يتصاعد التوتر داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، بعد أن دق المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، المنضوي تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ناقوس الخطر بشأن ما وصفه بـ”التدهور المتسارع” لأوضاع الشغيلة الصحية وظروف العمل بالمؤسسة، محذراً من احتمال عودة الاحتقان الذي عاشه المستشفى في فترات سابقة.
إدارة متهمة بالتجاهل… وملفات متوقفة منذ شهر
النقابة تقول إن إدارة المستشفى تواصل سياسة “الصمت والتجاهل” رغم توالي المراسلات والتنبيهات الرسمية لأزيد من أربع أسابيع، دون اتخاذ أي خطوة عملية لمعالجة الاختلالات التي يعانيها العاملون. وهو ما تعتبره النقابة تهديداً مباشراً لاستقرار المرفق الصحي الأكبر في جهة سوس ماسة.
بيان نقابي يكشف اختلالات عديدة
وفي بيان شديد اللهجة، كشف المكتب المحلي عن مجموعة من الخروقات التي قال إنها تعرقل أداء الأطر الصحية وتؤثر على جودة الخدمات المقدمة للمرضى، أبرزها:
1. شلل في الهيئات الاستشارية
أكدت النقابة أن الهيئات الاستشارية داخل المستشفى ما زالت معطلة، رغم أهميتها في اتخاذ قرارات تشاركية تجنب اللجوء إلى أوامر عمودية قد تمس حقوق الشغيلة. واعتبرت أن هذا التعثر يعكس غياب رؤية ديمقراطية في التدبير.
2. حجب وثائق إدارية وتعطيل خدمات
وسجل البيان ما وصفه بـ”تجاوزات خطيرة” تتمثل في حجب وثائق إدارية أساسية لاستمرار خدمات وحدة الترويض الطبي، إضافة إلى منع ملفات طلبات المتدربين المتطوعين من المرور رغم المصادقة عليها من قبل المسؤولين التسلسليين، وهو ما تعتبره النقابة قراراً غير مبرر يعرقل سير الوحدات العلاجية.
3. تضييق واستفزاز داخل مصالح حيوية
وأفادت النقابة بأن عدداً من الأطر الصحية يعانون من تضييق واستفزاز داخل مصالح حساسة، مثل المركب الجراحي، مصلحة التوليد، مصلحة المستعجلات الطبية SAMU، والمركز الجهوي للترويض الطبي، مؤكدة أن هذه الممارسات تخلق بيئة عمل غير سليمة وتضر بالمردودية.
4. حرمان من الإجازات السنوية
كما استنكرت النقابة منع الأطر الصحية في المركب الجراحي ومصلحة التوليد من الاستفادة من عطلتهم السنوية، محملة إدارة المستشفى مسؤولية الضغط النفسي والمهني الذي يتعرض له هؤلاء الموظفون.
5. المطالبة بحركة انتقالية داخلية عادلة
وجدد المكتب المحلي دعوته الإدارة إلى تنظيم حركة انتقالية محلية تشمل جميع الموظفين الراغبين في تغيير المصلحة، مع التأكيد على ضرورة الحسم في الملفات الصحية التي حازت على مقررات إيجابية من اللجنة الطبية.
6. تسوية وضعيات التعيين
وطالبت النقابة أيضاً بتسوية وضعية جميع العاملين عبر إصدار مذكرات تعيين نهائية، سواء تعلق الأمر بالممرضين أو التقنيين أو متصرفي الإدارة أو مساعدي العلاج، بهدف ضمان الاستقرار المهني وسيرورة العمل داخل الأقسام.د
خطوات تصعيدية مرتقبة
وأعلنت النقابة أنها رفعت الملف كاملاً إلى المكتب الإقليمي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وأن لقاءً مرتقباً مع المندوب الإقليمي للصحة سيحدد الخطوات المقبلة. غير أنها أكدت أن صبر الشغيلة بلغ مداه، معلنة عن تنظيم اعتصام جزئي داخل إدارة المستشفى يوم الاثنين 08 دجنبر 2025 من الساعة 11 صباحاً إلى 3 بعد الزوال.
كما توعد المكتب المحلي بالكشف عن برنامج نضالي تصعيدي في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوات هو الدفاع عن كرامة العاملين وحماية الخدمات الصحية للمواطنين.
