المنتخب المغربي الرديف يستهل مشواره في كأس العرب بفوز مقنع على جزر القمر (3–1)
افتتح المنتخب المغربي الرديف مشاركته في كأس العرب بانتصار ثمين على منتخب جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، في مباراة اتسمت بالإيقاع المتقلب وبتبادل نسبي للسيطرة بين الطرفين، خصوصاً مع الأداء القوي الذي أبان عنه المنتخب القمري خلال فترات عديدة من المباراة.
انطلاقة مثالية… وركنيتان تُريحان الأسود
لم ينتظر المنتخب المغربي كثيراً ليؤمّن بداية مريحة؛ فمن ركنيتين مُتقنتين خلال الدقائق العشر الأولى، نجح اللاعبون في تسجيل هدفين مبكرين، مما خفّف الضغط ومنع تكرار مفاجآت اليوم الافتتاحي للبطولة.
ورغم الأفضلية في الانتشار والسيطرة على الكرة خلال أجزاء من الشوط الأول، فإن منتخب جزر القمر ظهر منظماً، وخلق عدة فرص حقيقية بفضل سرعته في التحولات الهجومية.
الشوط الثاني… تفوق قمري وجرس إنذار للمغرب
مع بداية الشوط الثاني، بدا المنتخب المغربي متراجعاً نسبياً، بينما اكتسب منتخب جزر القمر شجاعة أكبر واندفع نحو الأمام، مهدداً المرمى في مناسبتين محققتين. وتمكن في النهاية من تقليص الفارق بعد ضغط استمر قرابة عشرين دقيقة دون رد فعل مغربي واضح.
هذا التفوق القمري كشف بعض الهشاشة خصوصاً في خط الوسط المغربي، الذي بدا أقل انسجاماً في الافتكاك وبناء اللعب، وهو أمر اعتُبر طبيعياً بحكم تركيبة المنتخب الرديف وتجديد عدد من عناصره.
تدخلات السكتيوي تعيد التوازن
أجرى المدرب طارق السكتيوي مجموعة من التغييرات التي أعادت الحيوية للوسط والأطراف، ليتمكن المنتخب المغربي من استرجاع زمام المبادرة وصناعة فرص واضحة، إحداها تُوّجت بهدف ثالث حسم مجريات اللقاء وأعاد الثقة للعناصر الوطنية.
فوز مهم… ورهانات أكبر في المواجهات القادمة
ورغم غياب الانسجام الكامل في أول ظهور، فإن المنتخب المغربي حقق الأهم بحصد النقاط الثلاث، في انتظار تحسن الأداء تدريجياً مع توالي المباريات وتزايد التناغم بين اللاعبين.
يبقى الدرس الأبرز من المباراة أن منتخب جزر القمر لم يكن خصماً سهلاً، بل فرض أسلوبه في فترات طويلة، ما يجعل الجهاز التقني أمام ضرورة رفع إيقاع التحضير التكتيكي قبل المواجهات المقبلة.


































