قطاع السياحة يواصل تألقه.. إيرادات السفر تتجاوز 113 مليار درهم خلال عشرة أشهر وتحسن كبير في رصيد الميزان السياحي
يواصل القطاع السياحي في المغرب تعزيز مكانته كقاطرة أساسية للاقتصاد الوطني، بعدما حقق أداءً لافتاً خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية. وكشف مكتب الصرف، في نشرته الشهرية الأخيرة، أن إيرادات السفر بلغت 113,26 مليار درهم إلى غاية نهاية أكتوبر، مقابل 97,04 مليار درهم خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، مسجلة ارتفاعاً قوياً بنسبة 16,7 في المائة.
وفي المقابل، ارتفعت نفقات السفر بدورها بنسبة 11,5 في المائة لتصل إلى 27,54 مليار درهم، ما أسهم في تحسن رصيد ميزان السفر الذي عرف نمواً مهماً بلغ 18,5 في المائة، ليستقر عند 85,71 مليار درهم، وهو واحد من أفضل المستويات المسجلة خلال السنوات الأخيرة.
ويؤكد هذا التطور الإيجابي استمرارية التعافي القوي الذي يعرفه القطاع بعد جائحة كوفيد-19، مدعوماً بزيادة الوافدين الأجانب، وارتفاع معدل الإشغال الفندقي، وتنوع العروض السياحية التي أطلقتها المملكة في مختلف الوجهات.
كما يعكس هذا الأداء الدينامية المتسارعة التي يشهدها القطاع بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية السياحية، وتحسين الربط الجوي، وتسويق الوجهة المغربية على المستوى الدولي، إضافة إلى نجاح استراتيجية “الجيل الجديد” للسياحة التي تستهدف رفع القدرة التنافسية للمغرب في السوق العالمية.
ويُرتقب أن يواصل القطاع تحقيق نتائج مشجعة خلال نهاية السنة، خاصة في ظل ارتفاع الحجوزات وتوسع الخطوط الجوية الجديدة، ما يعزز مكانة المغرب كوجهة سياحية مفضلة ويزيد من مردود العملة الصعبة التي تعد ركيزة مالية أساسية للاقتصاد الوطني.


































