أمن أكادير يطيح بمروّج للكوكايين ويُسقط مزوده الرئيسي ويحجز أزيد من 3900 قرص مخدّر
في إطار الجهود المتواصلة لمحاربة مختلف صور الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، مساء يوم أمس السبت 22 نونبر، وبالتنسيق الوثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توجيه ضربة أمنية نوعية أسفرت عن توقيف شخصين يُشتبه في تورطهما في أنشطة مرتبطة بترويج المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة.
توقيف أولي يقود إلى الرأس المدبّر
وجاءت العملية بعد رصد تحركات مشبوهة لأحد المروجين داخل أحد الأحياء السكنية بالمدينة، حيث أسفرت عملية التدخل عن توقيفه وبحوزته كميات صغيرة من الكوكايين وأقراص مهيجة جاهزة للبيع، إضافة إلى معدات بسيطة تستعمل عادة في تقسيم الجرعات وتحضيرها للترويج.
حجز كمية ضخمة خلال مداهمة ثانية
وأفضى تعميق البحث إلى تحديد هوية المزوّد الرئيسي للشبكة، ليتم توقيفه في عملية منفصلة، قبل أن تُسفر مداهمة منزله عن حجز كمية مهمة من الأقراص المخدرة بلغت 3972 قرصاً من نوع “ريفوتريل”، إلى جانب مبلغ مالي معتبر يُرجّح أنه من عائدات النشاط الإجرامي.
كما تم العثور على أدوات تستعمل عادة في تخزين وتوزيع هذه المواد، ما عزز فرضية اشتغال الموقوف الثاني كحلقة محورية في شبكة محلية للترويج.
تحقيق متواصل لكشف باقي المتورطين
وقد وُضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق الأبحاث للكشف عن جميع المتورطين، وتحديد مسار حصولهما على هذه الكميات، وسط ترجيحات بوجود ارتباطات بشبكات أوسع تعمل على ترويج “القرقوبي” والمخدرات الصلبة بالمنطقة.
وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة تدخلات أمنية نوعية تشهدها مدينة أكادير في الفترة الأخيرة، في إطار استراتيجية استباقية ترمي إلى تجفيف منابع ترويج الممنوعات وتحصين الفضاء العمومي من الأنشطة الإجرامية.


































