أكادير تعزز ريادتها البحرية كاتبة الدولة تزور وحدات صناعية رائدة وورش بناء السفن وتكشف طفرة استثمارية قوية
قادت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدرويش، اليوم الجمعة 21 نونبر الجاري بمدينة أكادير، زيارة ميدانية واسعة شملت عدداً من الوحدات الصناعية الكبرى المتخصصة في تثمين وتجميد المنتجات البحرية، إضافة إلى ورش بناء السفن بالميناء. وتمت الزيارة بحضور رئيس جهة سوس ماسة، ورئيس غرفة الصيد الأطلسية الوسطى، ومسؤولين مهنيين وإداريين.
قفزة نوعية في صناعات التثمين والتجميد
ومكّنت الزيارة من الوقوف على الطفرة التي يعيشها قطاع تثمين المنتجات البحرية بالجهة، والذي يشهد تطوراً متسارعاً بفضل استثمارات ضخمة ضختها مجموعات صناعية رائدة. وشملت الجولة وحدات ذات طاقات معالجة مهمة، من بينها:
MIRA FISH بطاقة يومية تبلغ 50 طناً
Frigorificos Pina Pesca بطاقة 120 طناً يومياً
Fish & Food Process بطاقة 95 طناً يومياً
وتعكس هذه المشاريع، التي تُقدّر قيمتها بعشرات الملايين من الدراهم، دينامية قوية تساهم في دعم تشغيل اليد العاملة المحلية، وتعزيز تنافسية منتجات المغرب في الأسواق العالمية، في إطار استراتيجية أليوتيس لتحديث قطاع الصيد.
ورش بناء السفن… صناعة وطنية تتوسع بثبات
كما وقف الوفد على نشاط ورش سوس ماسة لبناء السفن، الذي أصبح واحداً من أبرز الأوراش المتخصصة جنوب المملكة. واستطاع الورش، خلال الفترة ما بين 2017 و2025، تشييد 43 سفينة، منها 36 سفينة تحمل الراية الوطنية. ويشغّل الورش نحو 40 عاملاً متخصصاً في صناعة سفن السردين والصيد بالجر والصيد بالخيط، مما يعزز دور أكادير كمنصة وطنية للنشاط الصناعي البحري.
قطب إنتاجي ضخم بأرقام تؤكد الصدارة
وتواصل الدائرة البحرية لأكادير ترسيخ مكانتها كأحد أكبر المراكز الإنتاجية في المغرب، إذ سجّلت إلى حدود أكتوبر 2025 ما مجموعه:
68,492 طناً من المفرغات
بقيمة مالية قاربت 2.8 مليار درهم
كما يضم أسطول الصيد البحري بالمدينة 1803 وحدات نشيطة، توفر أكثر من 16 ألف فرصة عمل مباشرة، إضافة إلى نسيج صناعي مهم يتكون من 107 وحدات تشغل حوالي 15 ألف عامل.
أما صادرات القطاع سنة 2024، فقد بلغت 121,232 طناً، بعائدات قاربت 7.03 مليارات درهم، ما يعكس ارتفاع الطلب الدولي على منتجات الجهة.
أكادير… منصة بحرية في صعود مستمر
وتؤكد هذه المؤشرات مجتمعة استمرار صعود أكادير كقاطرة وطنية في الصناعات البحرية وتثمين الثروة السمكية، بفضل البنيات التحتية الحديثة والاستثمارات المتزايدة، مما يكرس مكانة الجهة ضمن أهم الأقطاب الاقتصادية بالمغرب، ويعزز مساهمتها في الأمن الغذائي وتنمية صادرات المملكة.


































