تزنيت : تسمم غذائي جماعي يرسل أزيد من 30 تلميذاً إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي والتحقيقات جارية لتحديد الأسباب
شهد إقليم تيزنيت، يوم أمس الأحد 16 نونبر الجاري حالة استنفار صحي بعد نقل أكثر من 30 تلميذاً من نزلاء داخلية ثانوية الرسموكي التأهيلية إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الأول، إثر تعرضهم لأعراض تسمم غذائي جماعي.
وحسب معطيات محلية، فقد بدأت أعراض التسمم في الظهور على التلاميذ ساعات بعد تناولهم وجبة يشتبه في أنها كانت السبب في الحادث، حيث رجّحت المصادر أن تكون وجبة الأسماك المقدمة داخل المطعم المدرسي هي العامل الأساسي وراء هذا التدهور الصحي المفاجئ.
وتم نقل جميع المصابين بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، حيث جرى التكفل بهم فور وصولهم عبر الإسعافات الأولية اللازمة والفحوصات الطبية المرتبطة بحالات التسمم الغذائي. وأفادت المصادر أن عدداً كبيراً من التلاميذ غادروا المستشفى بعد تحسن حالتهم واستقرار مؤشراتهم الصحية، فيما تمت متابعة آخرين إلى حين التأكد من استقرار وضعهم بالكامل.
وفي المقابل، باشرت السلطات المحلية والصحية على مستوى الإقليم تحقيقاً دقيقاً لتحديد الأسباب الحقيقية للحادث، بما في ذلك:
أخذ عينات من الوجبات المقدمة داخل الداخلية
الاستماع لمشرفي المطعم المدرسي
فحص ظروف التخزين والنظافة داخل المؤسسة
التحقق من مصادر التموين وجودة المواد الغذائية
وتسعى هذه الإجراءات إلى تحديد المسؤوليات وقطع الطريق أمام أي إهمال محتمل قد يتسبب في تعريض صحة التلاميذ للخطر، خصوصاً أن مؤسسات الإيواء المدرسي تضم فئات عمرية حساسة تتطلب معايير صارمة في التغذية والمراقبة.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة ملف جودة التغذية داخل الداخليات والمطاعم المدرسية، الذي سبق أن أثار نقاشاً واسعاً بخصوص ضرورة تشديد المراقبة الصحية وتعزيز شروط السلامة الغذائية حماية لصحة التلاميذ.
الحادث، لحسن الحظ، لم يسفر عن مضاعفات خطيرة، لكنه يشكل جرس إنذار يدعو إلى مزيد من اليقظة والتنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان بيئة مدرسية آمنة وسليمة لأبناء الإقليم.




































