أكادير تحتضن انطلاق المرحلة الثانية لقافلة الترافع الوطنية حول الصحراء المغربية على متن الدراجات النارية
في أجواء يطبعها الاعتزاز الوطني، وبمناسبة تخليد ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، احتضن مقر ولاية جهة سوس ماسة صباح السبت 15 نونبر 2025، انطلاق المرحلة الثانية من “قافلة الترافع الوطنية في ملف الصحراء المغربية للدراجات النارية” في دورتها الثانية، وسط حضور رسمي وازن يتقدمه والي الجهة سعيد أمزازي، إلى جانب مسؤولين أمنيين وعسكريين وممثلي السلطات المحلية.
وتعد هذه المبادرة الوطنية—التي باتت موعداً سنوياً ثابتاً—من أهم الفعاليات المواطنة الرامية إلى تعزيز الوعي بقضية الوحدة الترابية، من خلال إشراك مئات الفاعلين الجمعويين والرياضيين في مسار ممتد عبر مختلف جهات المملكة.
مشاركة واسعة ومحطات تمتد لآلاف الكيلومترات ،حيث شهدت دورة هذه السنة مشاركة ما يزيد عن خمسين دراجاً قدموا من مختلف المدن المغربية، حيث انطلقت القافلة يوم الجمعة من الدار البيضاء، مروراً بمراكش ثم أكادير، قبل أن تواصل مسارها نحو كلميم فالعيون والداخلة، وصولاً إلى منطقة الكلالت يوم 18 نونبر.
وتنظم القافلة سلسلة لقاءات تواصلية ومحطات رمزية على طول مسارها، تهدف إلى نشر ثقافة الترافع الميداني حول قضية الصحراء، والانفتاح على فاعلين محليين وشباب ينشطون في مجالات الرياضة والمجتمع المدني.
قافلة في سياق سياسي دولي مهم ، وتأتي هذه النسخة في ظرفية خاصة تميزت باعتماد مجلس الأمن الدولي للقرار 2797، الذي جدد دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء. وهو ما اعتبرته فعاليات القافلة “رسالة قوية للمجتمع الدولي وترسيخاً لمسار التنمية والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.
كما تشكل القافلة مناسبة لإبراز الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، وإعادة تسليط الضوء على الجهود الكبيرة المبذولة في إطار النموذج التنموي الجديد للمنطقة.
حدث وطني يتجاوز الرياضة إلى التفاعل المجتمعي
وتؤكد الجمعيات المنظمة أن الهدف من المبادرة لا يقتصر على الجانب الرياضي، بل يتجاوزه إلى تعزيز التعبئة الوطنية وتحفيز الشباب على الانخراط في الدفاع عن القضايا الوطنية، خصوصاً في ظل التحولات الدولية والإقليمية المتسارعة.
ومن المنتظر أن تختتم القافلة فعالياتها بتنظيم وقفة رمزية بمنطقة الكلالت، تتخللها رسائل تضامنية وترافعية تؤكد على مغربية الصحراء وتخلد روح المسيرة الخضراء.
ن عمر بالكوجا أكادير




































