كلميم : واقعة بروتوكولية تثير الانتباه عدم مصافحة والي الجهة لأحد نواب الرئيس يشعل نقاشاً حول العلاقة بين السلطة والمنتخبين
شهد نشاط رسمي بإحدى الجماعات الترابية بجهة كلميم واد نون موقفاً لفت الأنظار، بعد عدم قيام والي الجهة بمصافحة أحد نواب رئيس مجلس الجهة أثناء الاستقبال البروتوكولي، وهو ما أثار ردود فعل متفاوتة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبر الأمر مجرد سلوك عابر مرتبط بسياق اللحظة، ومن رأى فيه رسالة سياسية أو مؤشراً على توتر في العلاقة بين الطرفين.
وبحسب مقاطع وصور متداولة، فقد جرى استقبال مجموعة من المسؤولين والمنتخبين خلال النشاط، غير أن الوالي لم يبادل النائب بالمصافحة، ما ترك تساؤلات معلّقة حول دلالة الواقعة، خاصة وأن المناسبات الرسمية عادة ما تخضع لترتيبات دقيقة تراعي مكانة جميع الحاضرين.
مصادر محلية أشارت إلى أن الواقعة، وإن بدت بسيطة في ظاهرها، إلا أنها تأتي في سياق يتسم بحساسية العلاقة بين بعض المنتخبين والسلطة الترابية في الجهة، خصوصاً في ملفات تهم التدبير التنموي، توزيع الاختصاصات، وتسيير المشاريع الجهوية.
في المقابل، يرى مهتمون بالشأن العام أن البروتوكول لا يجب أن يتحول إلى مؤشر لصراع سياسي، مؤكدين أن المصلحة العامة تقتضي الحفاظ على قنوات التعاون بين السلطة والهيئات المنتخبة، باعتبارهما شريكين أساسيين في تنزيل برامج الجهوية المتقدمة، وتحقيق انتظارات الساكنة.
كما دعا فاعلون مدنيون إلى ضرورة توضيح الواقعة، تجنباً لتأويلات غير دقيقة أو تأجيج النقاش في اتجاه يضر بصورة المؤسسات، معتبرين أن التواصل الواضح والاحترام المتبادل هما الأساس في بناء علاقة مؤسساتية سليمة.
وتأتي هذه الواقعة في ظل مرحلة تتطلب تعزيز الانسجام بين مختلف مكونات الحقل المحلي، خصوصاً في جهة كلميم واد نون التي تعد ورشاً مفتوحاً على مشاريع تنموية كبرى في مجالات البنيات التحتية، الاستثمار، والتأهيل الاقتصادي والاجتماعي.
ويبقى الرهان اليوم هو ترسيخ ثقافة العمل المشترك بدل الإشارات الرمزية والتقاطعات الظرفية، حفاظاً على هيبة المؤسسات وثقة المواطنين.
ن عمر بالكوجا أكادير



































