وفاة سائح بريطاني داخل فندق مصنف بأكادير تثير أسئلة السلامة داخل المسابح السياحية
شهد أحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير حادثاً مؤلماً يوم الأحد 09 نونبر الجاري ، بعد العثور على سائح يحمل الجنسية البريطانية، في العشرينات من عمره، جثة هامدة داخل المسبح التابع للمؤسسة الفندقية. وقد خلّف هذا الحادث صدمة في صفوف السياح والنزلاء والعاملين بالمكان، بينما فتحت السلطات تحقيقاً للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة.
وحسب المعطيات الأولى المتداولة، فإن الحادث وقع في فترة النهار داخل المسبح الرئيسي للفندق، حيث لاحظ بعض النزلاء غياب أي تدخل سريع لإنقاذ الضحية، الأمر الذي أثار موجة من الاستفهامات حول مدى احترام المؤسسة لمعايير السلامة المفروضة قانونياً في المنشآت السياحية.
وتطرح هذه الحادثة، التي ليست الأولى من نوعها، مجموعة من الأسئلة المحرجة:
• أين كان السباح المنقذ المكلّف بمراقبة المسبح؟
• هل يتوفر الفندق فعلاً على طبيب مقيم أو مداوم؟
• هل توجد غرفة إسعافات أولية مجهّزة ومفعّلة؟
• وهل تُجرى دورات التكوين والسلامة للعاملين بشكل منتظم؟
وتُلزم القوانين المنظمة للمؤسسات السياحية في المغرب بضرورة توفير سباح منقذ طيلة فترات فتح المسابح، إضافة إلى تجهيزات للتدخل السريع في حالات الغرق أو الإصابات المفاجئة. غير أن تكرار حوادث مماثلة يطرح علامات استفهام حول مستوى مراقبة هذه الالتزامات من طرف الجهات الوصية.
وفي انتظار نتائج التحقيق، يطالب حقوقيون ومهتمون بالشأن السياحي بضرورة تشديد إجراءات السلامة داخل المسابح الفندقية، وتفعيل المتابعة القانونية في حال ثبوت الإهمال، وذلك حفاظاً على أرواح الزوار وصورة المغرب كوجهة سياحية عالمية تستقبل ملايين الوافدين سنوياً.
إن هذا الحادث المؤسف يعيد تسليط الضوء على ضرورة الانتقال من مجرد لوائح تنظيمية إلى ممارسات فعلية تحمي الأرواح وتُرسخ ثقافة المسؤولية داخل القطاع السياحي.
ن عمر بالكوجا أكادير
