الأميرة للا أسماء في كينيا لتعزيز التعاون الإنساني: إشعاع مغربي جديد في رعاية الأطفال الصم
بدعوة من السيدة الأولى لجمهورية كينيا، فخامة راشيل روتو، حلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، زوال اليوم الثلاثاء 04 نونبر الجاري بالعاصمة نيروبي، في زيارة عمل تمتد ليومين، تروم توطيد التعاون الإنساني والطبي بين المغرب وكينيا، وتقاسم التجربة المغربية الرائدة في مجال إدماج الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
ولدى وصولها إلى مطار جومو كينياتا الدولي، وجدت صاحبة السمو الملكي في استقبالها السيدة راشيل روتو، التي رحّبت بحرارة بسمو الأميرة، مشيدة بالدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به مؤسسة للا أسماء في المغرب وخارجه.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يجعل من البعد الإنساني والتضامن أحد المرتكزات الأساسية لسياسة المغرب التنموية، ولبعده الإفريقي القائم على تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة.
ويرافق سمو الأميرة وفد رفيع يضم مسؤولين بالمؤسسة وعددا من الفاعلين والمؤسساتيين المغاربة، حيث من المنتظر أن تشمل الزيارة توقيع اتفاقيات شراكة، وتنظيم لقاءات ميدانية مع فاعلين كينيين في مجالات الصحة والتعليم والإدماج الاجتماعي.
وتجسد مؤسسة للا أسماء نموذجًا مغربيًا فريدًا في مجال التكفل بالأطفال الصم، إذ مكّنت منذ تأسيسها من إجراء عمليات زراعة قوقعة الأذن لأكثر من 850 طفلًا داخل المملكة، مع توفير مواكبة طبية وتربوية شاملة تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع.
وقد أصبح هذا النموذج الإنساني المغربي مصدر إلهام لأزيد من 21 دولة في إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية، التي ترى في تجربة مؤسسة للا أسماء مثالًا حيًا للتعاون جنوب–جنوب وللتنمية الاجتماعية المستدامة.
وتُعتبر زيارة الأميرة للا أسماء إلى نيروبي محطة جديدة في مسار إشعاع المغرب الإنساني على الصعيد القاري والدولي، وتجسيدًا حيًا لقيم الرحمة والتضامن التي تميّز المبادرات الملكية في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.


































