جدل واسع بعد تصرّف رئيس الحكومة مع العلم الوطني خلال احتفال بالقرار الأممي لمغربية الصحراء
ن عمر بالكوجا أكادير
أثار مقطع فيديو متداول لرئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال أحد الاحتفالات الرسمية المخصصة للاحتفال بالقرار الأممي الأخير الذي يؤكد مغربية الصحراء، موجة جدل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي.
الفيديو أظهر رئيس الحكومة وهو يتعامل مع العلم الوطني بطريقة اعتبرها كثير من المتابعين غير مناسبة، حيث قام بتنحية العلم ووضعه أسفل منه قبل الجلوس، وهو المشهد الذي اعتبره العديد من المواطنين خروجًا عن البروتوكول ومخالفًا لمكانة رموز الدولة المغربية.
ردود الفعل لم تتأخر، حيث أعرب عدد من النشطاء عن استغرابهم من تصرف رئيس الحكومة في مناسبة وطنية كان يفترض أن تجسد أسمى معاني الفخر والانتماء للوطن، مطالبين بتوضيح رسمي من رئاسة الحكومة حول الواقعة.
ويشير القانون المغربي بوضوح إلى أن إهانة علم المملكة أو رموزها الوطنية جريمة يُعاقب عليها القانون، وفق ما جاء في الفصل 267-1 من القانون الجنائي، الذي ينص على أن “كل من أهان علم المملكة أو رموزها يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات، وبغرامة مالية تتراوح بين 10.000 و100.000 درهم، وتزيد العقوبة في حال وقوع الجريمة خلال اجتماع أو تجمع لتصل إلى الحبس من سنة إلى خمس سنوات”.
ويطرح هذا الحادث جدلًا أوسع حول مبدأ المساواة أمام القانون، إذ تساءل العديد من المواطنين: هل يمكن لأي مسؤول سامٍ، كمواطن مغربي، أن يُعفى من تطبيق القانون، أم أن الجميع متساوون أمامه كما ينص الدستور؟
العديد من المراقبين اعتبروا أن الأمر لا يقتصر على مجرد خطأ بروتوكولي، بل يتجاوز ذلك إلى مسألة احترام الرموز الوطنية، وهو ما يستدعي توضيحًا رسميًا وإجراءات واضحة من الجهات المختصة، لتفادي أي لبس أو تجاوز في مناسبات وطنية مستقبلية.
المواطن المغربي عمر بالكوجا
