فضيحة تهز “ابن رشد” بالدار البيضاء.. لجنة خاصة تحقق في ادعاءات خطيرة حول ممارسات مشبوهة داخل قسم الأمراض الباطنية
تعيش إدارة المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء على وقع حالة استنفار غير مسبوقة، بعدما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو مثير للجدل، يظهر فيه أحد الأطباء وهو يكشف عن ممارسات غامضة وخطيرة داخل قسم الأمراض الباطنية بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي التابع للمركز.
وحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، فقد قررت الإدارة العامة للمركز إحداث لجنة تحقيق داخلية مكونة من دكاترة وبروفيسورات، قصد الوقوف على حقيقة التصريحات التي تحدث فيها الطبيب عن وجود منشفات ملوثة بدماء أطفال “زهريين” يتم الاحتفاظ بها بطرق مجهولة ودون مبررات علمية واضحة.
اللجنة باشرت عملها منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حيث تم استدعاء عدد من الأطر الطبية والتمريضية والعاملين بالقسم المذكور للاستماع إلى إفاداتهم، وسط تكتم شديد حرصاً على سرية التحقيق.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن إدارة المركز تتابع الموضوع بـ”جدية قصوى”، معتبرة أن أي تهاون في هذا الملف من شأنه أن يضرب في مصداقية المؤسسة ويقوض الثقة في المنظومة الصحية العمومية.
هذا، وقد خلف الفيديو حالة من الصدمة والغضب في صفوف الرأي العام، الذي طالب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق رسمي وشفاف لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات في حال تأكدت صحة ما ورد في التسجيل.
ويرى متتبعون أن هذه الواقعة، إن ثبتت، قد تشكل سابقة خطيرة تمس بصورة أحد أكبر المراكز الاستشفائية بالمغرب، وتسلط الضوء مجدداً على ملف الحوكمة والمراقبة داخل المؤسسات الصحية العمومية.
