المغرب والهند يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الدفاعي وتطوير الشراكة الاستراتيجية
في خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ونيودلهي، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، يوم الإثنين بمقر الإدارة، وزير الدفاع بجمهورية الهند راجناث سينغ، مرفوقاً بوفد رفيع المستوى في زيارة عمل رسمية إلى المملكة.
الزيارة، التي تأتي تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى توسيع آفاق التعاون الدولي في المجال الدفاعي، تميزت بالتوقيع على مذكرة تفاهم شاملة في مجال الدفاع، بحضور شخصيات عسكرية رفيعة من بينها الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، والفريق أول محمد هرمو، قائد الدرك الملكي.
ووفق بلاغ إدارة الدفاع الوطني، تشمل مذكرة التفاهم مجالات متعددة مثل التكوين والتدريب العسكري، الأمن والدفاع السيبرانيين، صناعة الدفاع، الصحة العسكرية، إلى جانب تبادل الخبرات ونقل المعرفة في المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تنص على إحداث آلية مشتركة لتتبع وتنسيق برامج التعاون بما يضمن استدامتها وفعاليتها.
وخلال المحادثات، استعرض الجانبان متانة علاقات الصداقة التي تجمع المغرب والهند، والتي تعززت منذ الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى نيودلهي سنة 2015 ولقائه برئيس الوزراء ناريندرا مودي. وتم التأكيد على أهمية جعل التعاون الدفاعي أحد أعمدة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية والتحديات الأمنية الإقليمية والدولية.
كما ناقش الوزيران قضايا ثنائية وإقليمية راهنة، وأكدا على ضرورة إرساء شراكات عملية في مجالات الابتكار العسكري وصناعة الدفاع، بما يخدم مصالح البلدين ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة.
اللقاء كان أيضاً فرصة لإبراز الدور الذي تضطلع به المملكة المغربية في تعزيز التعاون جنوب–جنوب، ومبادراتها الرامية إلى دعم التنمية والاستقرار بالقارة الإفريقية. وقد اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك لتفعيل مضامين مذكرة التفاهم، بما يعكس روح الصداقة والثقة المتبادلة بين البلدين.
هذه الزيارة تشكّل خطوة متقدمة نحو بناء تعاون دفاعي أكثر دينامية بين المغرب والهند، وتعكس إرادة سياسية واضحة لجعل التعاون العسكري رافعة للتنمية المشتركة وحجر زاوية في العلاقات المستقبلية بين البلدين.
