وفاة أحمد الزفزافي والد المعتقل ناصر الزفزافي بعد صراع طويل مع المرض
توفي صباح اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، السيد أحمد الزفزافي، والد المعتقل السياسي ناصر الزفزافي، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، عن عمر ناهز السبعين عامًا. وقد خلّف خبر وفاته حزنًا عميقًا في صفوف عائلته، ووسط عدد كبير من المتعاطفين مع قضية “حراك الريف”.
وأعلن طارق الزفزافي، نجل الفقيد، نبأ الوفاة عبر تدوينة مؤثرة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، جاء فيها:
> “أبي الغالي، الصامد، عزيزي أحمد في ذمة الله… إنّا لله وإنّا إليه راجعون.”
وكان أحمد الزفزافي قد نُقل بتاريخ 21 غشت 2025 إلى قسم الإنعاش بإحدى المصحات الخاصة، بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية، نتيجة مضاعفات مرض السرطان الذي كان يُعاني منه منذ فترة، حيث لازم الفراش في صمت، وسط تعاطف واسع من الرأي العام الوطني.
وقد عبّر العديد من النشطاء والفاعلين الحقوقيين عن تعازيهم الحارة لعائلة الراحل، معتبرين أن أحمد الزفزافي كان من أبرز الأصوات المدافعة عن حرية المعتقلين السياسيين، وخصوصًا بعد اعتقال ابنه ناصر الزفزافي، القائد البارز لحراك الريف، سنة 2017.
وكان الراحل يُعرف بمواقفه الجريئة والمعتدلة في آنٍ واحد، كما لعب دورًا محوريًا في نقل معاناة عائلات معتقلي الحراك إلى الرأي العام، وظل طوال السنوات الماضية وجهًا مألوفًا في الوقفات الاحتجاجية، والندوات الحقوقية داخل المغرب وخارجه.
يُنتظر أن يُوارى جثمان الفقيد الثرى في مسقط رأسه بمدينة الحسيمة، وسط حضور عدد من أفراد العائلة والأصدقاء، إضافة إلى متعاطفين وناشطين قدموا لتوديع أحد الوجوه التي رافقت مسارًا نضاليًا شاقًا من أجل الحرية والكرامة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.