أزمة النقل بتكوين.. معاناة يومية تنغص حياة الساكنة
لا يزال مشكل النقل واحداً من أبرز الإكراهات التي تثقل كاهل ساكنة تكوين، حيث يواجه المواطنون يومياً صعوبات حقيقية في التنقل نحو مقرات عملهم أو دراستهم أو لقضاء حاجاتهم الأساسية.
من أبرز المشاهد المتكررة، طوابير طويلة من المواطنين قرب سوق الخميس، ينتظرون لوقت غير قصير وصول سيارة أجرة صغيرة أو كبيرة، فيما يزداد الوضع تعقيداً على مستوى شارع تودرت الذي تحول إلى نقطة سوداء في هذا الملف، حيث يضطر السكان للانتظار لفترات طويلة دون ضمان وجود وسيلة نقل.
هذا النقص الحاد في وسائل النقل العمومي يضاعف من معاناة الساكنة، خصوصاً في أوقات الذروة، حيث يجد الموظفون والطلبة أنفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما: التأخر عن مواعيدهم أو البحث عن حلول بديلة مكلفة وغير آمنة أحياناً.
ورغم توالي النداءات الموجهة إلى الجهات المسؤولة من طرف المواطنين وجمعيات المجتمع المدني، إلا أن الملف ما يزال يراوح مكانه، دون حلول عملية تخفف من معاناة آلاف الأسر التيكوينية.
“لكِ الله يا تكوين”، جملة يرددها الكثير من السكان بمرارة، محمّلين المسؤولية لكل من كان سبباً في هذا الوضع أو تقاعس عن إيجاد حلول ملموسة لهذا الملف الاجتماعي الحارق.
