أكادير : “مستشفى الموت” ستة وفيات في أسبوع والساكنة ترفع الصوت
اهتز المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير على وقع وفاة ستة نساء شابات في قسم الولادة خلال أسبوع واحد، في سابقة خطيرة أثارت صدمة المواطنين وأسئلة عديدة حول الأسباب والظروف المحيطة بهذه الوفيات المتتالية.
وحسب مصادر مهنية من داخل المستشفى، فإن الضحايا كن نساء حوامل بصحة جيدة دخلن قصد الإنجاب، وخضعن لعمليات جراحية من نوع “سيزاريان” على يد أطباء داخليين، تحت إشراف طبيب جامعي داخل المستشفى. ومع ذلك، وبعد ساعات قليلة من العمليات، تعرضت النساء لمضاعفات صحية أدت إلى إدخال بعضهن العناية المركزة ووفاة البعض الآخر فوراً، ما جعل الوضع يثير الشكوك حول سلسلة الوفيات المتتالية.
ووفق المصدر ذاته، فإن أغلب الضحايا كن في مقتبل العمر، ما جعل مأساة أهاليهن أكبر وأثارت استياء واسعاً وسط ساكنة المدينة.
وقد كانت ردة فعل المواطنين سابقا ،حيث أطلق عدد كبير منهم على المستشفى اسم “مستشفى الموت”، ونظموا حملات احتجاجية للتنديد بالوضع الكارثي داخل الأقسام، خاصة قسم المستعجلات والعظام وقسم الولادة، حيث يشتكي المرضى والمرافقون من الإهمال والفوضى، فيما تظل إدارة المستشفى والمندوبية الجهوية في حالة سبات، لا توضيحات، ولا تدخل، كما لو أن حياة المرضى ليست أولوية.
المواطنون والمنظمات الحقوقية المحلية يطالبون اليوم بفتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن الملابسات وتحميل المسؤوليات، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع يهدد حياة المزيد من النساء ويكشف هشاشة منظومة الصحة العمومية في المدينة.
الخلاصة: ستة وفيات في أسبوع واحد، غضب شعبي، صمت إداري ومؤسسي، وصرخة تتكرر من ساكنة أكادير: “كفى إهمالاً، كفى موتاً”.
ن عمر بالكوجا أكادير
