الرئيس الصيني يشيد بولي العهد ويؤكد حرصه على الارتقاء بالشراكة المغربية الصينية
اغتنم رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جينبينغ، مناسبة تهنئته لجلالة الملك محمد السادس بعيد الشباب، للتعبير عن الانطباع العميق الذي تركه لقاؤه بولي العهد الأمير مولاي الحسن خلال توقفه بالمغرب في نونبر الماضي.
وأوضح الرئيس الصيني، في برقية التهنئة، أن الاستقبال الودي الذي خصه به ولي العهد بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء “ترك أثراً بالغاً في ذهنه”، مشيراً إلى ما يجسده من عمق العلاقات والصداقة المتجذرة بين البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 67 سنة.
وشدد شي جينبينغ على أن العلاقات المغربية – الصينية عرفت في السنوات الأخيرة تطوراً متسارعاً، قوامه الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الاقتصادي المثمر، مؤكداً عزمه العمل مع الملك محمد السادس من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الثنائية ودفعها نحو آفاق أرحب.
وكان ولي العهد قد استقبل الرئيس الصيني بتكليف من جلالة الملك، في نونبر الماضي، في مراسم استقبال رسمية أبرزت متانة الروابط التي تجمع الرباط وبكين، حيث حظيت هذه الخطوة بمتابعة واسعة بالنظر إلى رمزيتها السياسية والدبلوماسية.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الدينامية تعكس الإرادة المشتركة للقيادتين المغربية والصينية في توطيد التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، امتداداً للزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس إلى بكين سنة 2016، والتي أسست لانطلاق مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما أن التعاون المغربي – الصيني تكرّس في عدد من المبادرات، من بينها انضمام المغرب سنة 2017 إلى مبادرة “الحزام والطريق”، التي تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهو ما فتح المجال أمام مشاريع استثمارية جديدة في مجالات البنية التحتية، والطاقات المتجددة، والصناعات التكنولوجية.
ويُرتقب أن تعرف العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة زخماً أكبر، في ظل تطابق الرؤى حول القضايا الدولية، ورغبة الطرفين في جعل التعاون جنوب – جنوب رافعة للتنمية المشتركة والتقارب الحضاري.
ن وايشو الحسين
