سوس ماسة تعزز جاهزيتها للكوارث بمليارات السنتيمات لإنشاء منصات جهوية للاحتياطي من المواد الأساسية

Imou Media22 أغسطس 2025
سوس ماسة تعزز جاهزيتها للكوارث بمليارات السنتيمات لإنشاء منصات جهوية للاحتياطي من المواد الأساسية

سوس ماسة تعزز جاهزيتها للكوارث بمليارات السنتيمات لإنشاء منصات جهوية للاحتياطي من المواد الأساسية

ن عمر بالكوجا أكادير

في إطار تنفيذ الأمر الملكي الخاص بإحداث منصات جهوية للاحتياطي من المواد الأساسية، أطلقت ولاية جهة سوس ماسة – عمالة أكادير إداوتنان، صفقة لبناء مستودعين ضمن المنصة الجهوية لسوس ماسة، بقيمة تصل إلى نحو 3 مليارات سنتيم (29.3 مليون درهم)، وذلك في جماعة الدراركة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن المبادرة الوطنية الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس في ماي الماضي، لإنشاء 12 منصة جهوية على صعيد المملكة، بهدف تعزيز قدرة المغرب على الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الكوارث الطبيعية أو الصناعية. وتشمل هذه المبادرة 36 مستودعًا موزعة على جميع الجهات، بمساحات تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف متر مربع حسب حجم الكثافة السكانية لكل جهة، ومزودة بمخزون استراتيجي يشمل المواد الغذائية والمياه والمولدات الكهربائية واللوازم الطبية وخيام الإيواء ومعدات الإنقاذ.

وسيتم تدبير هذه المنصات تحت إشراف المديرية العامة للوقاية المدنية وولاة الجهات، مع اعتماد فرق متخصصة لتخزين المواد الحساسة وفق معايير صارمة لضمان السلامة والجودة، واعتماد نظام رقمي موحد يقلص زمن الاستجابة إلى أقل من ست ساعات منذ إطلاق عمليات الإنقاذ.

ويعكس هذا المشروع، الذي يندرج ضمن استثمارات إجمالية تصل إلى نحو 7 مليارات درهم على الصعيد الوطني، حرص المغرب على تطوير بنيته اللوجستية الوطنية وتعزيز جهوزية الدولة أمام الطوارئ والكوارث، خصوصًا في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية مثل الدار البيضاء، الرباط، مراكش، فاس، طنجة وأكادير، حيث سيتوفر لكل منها أربع مستودعات مجهزة بالكامل.

المبادرة تمثل خطة استراتيجية بعيدة المدى، لكنها تؤكد كذلك على حاجة الجهات السكانية إلى استجابة عاجلة في الميدان، لضمان وصول الدعم بشكل سريع وفعّال إلى المواطنين عند وقوع أي أزمة مفاجئة.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.