منتخبون وفلاحون بتيسينت ينتقدون الغرفة الفلاحية الجهوية بسوس ماسة: “الكردان ليست هي تيسينت.. والبرتقال ليس التمر”
ن : عمر بالكوجا أكادير
تعيش واحات تيسينت بإقليم طاطا على وقع الإهمال والتهميش، في وقت يوجه فيه فلاحون ومنتخبون أصابع الاتهام إلى الغرفة الفلاحية الجهوية بسوس ماسة، التي لم تُبد أي تدخل ملموس لإنقاذ هذه الواحات منذ الفيضانات الأخيرة.
ويرى متتبعون أن رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية يبدو في “سبات عميق”، وهمه الوحيد تمرير الصفقات. لا دراسات، لا مشاريع حقيقية، فقط الصفقات وكيفية تمريرها التي تستنزف المال العام. الوحيد دون أن يهتم بالواقع الميداني ولا بالحفاظ على المنظومات الفلاحية الحيوية، مثل سواقي تيسينت التي جفت بفعل الفيضانات، رغم أن منابع المياه لا تزال جارية، لكنها تُهدر بسبب الإهمال وعدم الصيانة.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن هذه السواقي، التي كانت تروي حديقة عمومية، حديقة مدرسة ابتدائية، وبساتين يستفيد منها تجار السوق الأسبوعي، لا تحتاج إلا إلى إصلاحات بسيطة وغير مكلفة يمكن أن تنقذ آلاف الأشجار وتحافظ على حياة الواحات.
منتقدو الغرفة الفلاحية يعتبرون أن سياسة الكيل بمكيالين واضحة، حيث تحظى مناطق مثل الكردان ومناطق أخرى باهتمام واستثمارات، بينما تُترك مناطق مثل تيسينت لتواجه الجفاف والإهمال، رغم أن التمور والواحات تشكل ثروة استراتيجية لا تقل أهمية عن الحوامض.
وختم الفلاحون ومنتخبون غضبهم بالقول: “فعلاً، الكردان ليست هي تيسينت.. والبرتقال ليس التمر”، مطالبين تدخل عاجل من رئيس الغرفة الفلاحية والمديرية الجهوية والإقليمية للفلاحة، إلى جانب السلطات المحلية، لإنقاذ ما تبقى من الواحات قبل أن يتحول الإهمال إلى كارثة بيئية واجتماعية يصعب تداركها.