“وطن المحبة”.. مؤسسة محمد السادس تطلق برنامجا تربويا لصيف أبناء المفرج عنهم في قضايا التطرف
أعطت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يوم الخميس، الانطلاقة الرسمية للموسم الجديد للأنشطة التربوية الصيفية لفائدة أبناء المفرج عنهم في قضايا التطرف والإرهاب، وذلك في إطار مواصلتها لبرامج الرعاية اللاحقة والدعم الاجتماعي.
وحسب بلاغ صادر عن المؤسسة، فإن هذه المبادرة التربوية والترفيهية، المنظمة تحت شعار “وطن المحبة” وبشراكة مع عدد من الجمعيات ذات الاهتمام المشترك، تهدف إلى تعزيز جهود الإدماج الأسري والاجتماعي، وتقوية جسر الانصهار في النسيج المجتمعي، لفائدة هذه الفئة وأسرهم من زوجات وأبناء.
ويستفيد من هذا البرنامج ما مجموعه 160 طفلا ينحدرون من مختلف جهات المملكة، في إطار رؤية متكاملة تسعى إلى ضمان حقهم في التنشئة السليمة والنمو في بيئة آمنة ومطمئنة، من خلال أنشطة هادفة وفعالة تعزز ارتباطهم الإيجابي بالمجتمع، وتغرس فيهم قيم المواطنة والتسامح والانفتاح.
وقد شهد مركزا المصاحبة وإعادة الإدماج بمدينة الدار البيضاء إعطاء انطلاقة هذا البرنامج بحضور 40 طفلاً، استمتعوا منذ اليوم الأول بباقة متنوعة من الأنشطة الفنية والترفيهية والرياضية، وسط أجواء من الفرح والتفاؤل، وتفاعل كبير من طرف المشاركين وأسرهم.
وأكدت المؤسسة أن هذه المبادرة تندرج ضمن سلسلة من البرامج المواكِبة التي تسهر على تنفيذها، في سياق التزامها المتواصل بالنهوض بكرامة الإنسان، وتعزيز مقومات العيش المشترك، وترسيخ ثقافة الاحترام والتضامن المجتمعي، بما يخدم بناء مجتمع أكثر تماسكاً وإنصافاً.