تزنيت تحتفي بفضتها وتراثها : انطلاق الدورة الـ13 لمهرجان تيميزار وسط إشعاع ثقافي وإعلامي وطني واسع

Imou Media11 يوليو 2025
تزنيت تحتفي بفضتها وتراثها : انطلاق الدورة الـ13 لمهرجان تيميزار وسط إشعاع ثقافي وإعلامي وطني واسع

تزنيت تحتفي بفضتها وتراثها: انطلاق الدورة الـ13 لمهرجان تيميزار وسط إشعاع ثقافي وإعلامي وطني واسع

عاصمة الفضة في أجواء احتفالية مفعمة بالأصالة والإبداع، انطلقت فعاليات الدورة الثالثة عشرة من مهرجان تيميزار للفضة، الذي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والوطني، وذلك بحضور رسمي واهتمام إعلامي كبير، يُجسد ما يحظى به هذا الحدث من مكانة متزايدة سنة بعد أخرى.

وخلال لقاء تواصلي احتضنته مدينة تزنيت، قدّم القائمون على المهرجان توضيحات وافية لوسائل الإعلام، أجابوا من خلالها عن تساؤلات الصحفيين بخصوص الجوانب التنظيمية واللوجستيكية، وكذا البرمجة الفنية لهذه الدورة، التي تراهن على التجديد والانفتاح، مع الحرص على الحفاظ على مقومات الأصالة والهوية الثقافية الأمازيغية التي تُميز المنطقة.

مهرجان الهوية والحرفية والابتكار

ويُشكل مهرجان تيميزار مناسبة سنوية بارزة تحتفي من خلالها تزنيت بتراثها العريق في فنون الصياغة الفضية التقليدية، التي تعتبر رمزًا لصمود الحرفيين المحليين وإبداعهم المتجدد. كما يُعد هذا الموعد محطة استراتيجية لدعم الاقتصاد التضامني والحرفي، وفضاءً للتلاقي الثقافي بين صناع الفضة من مختلف أنحاء المملكة وحتى من دول أخرى.

إلى جانب المعارض المفتوحة للجمهور، والتي تبرز غنى المنتوجات الفضية التقليدية والعصرية، تعرف دورة هذه السنة تنظيم سهرات فنية كبرى بمشاركة نخبة من الفنانين المغاربة، تعكس تنوع الهوية الثقافية المغربية، وتستقطب جمهورًا واسعًا من سكان المدينة وزوارها.

إشعاع محلي ودولي

وتسعى دورة هذه السنة إلى تكريس مكانة تزنيت كعاصمة وطنية للفضة، ومركز إشعاع للحرف اليدوية التراثية، من خلال استقطاب مهنيين ومهتمين من المغرب وخارجه، ما يعزز الدينامية السياحية والتجارية للمدينة. كما يندرج هذا الحدث ضمن الرؤية الاستراتيجية الرامية إلى جعل الثقافة قاطرة للتنمية المجالية والاجتماعية والاقتصادية.

وفي تصريح خاص، عبّر عدد من العارضين والحرفيين عن امتنانهم لما يُوفره المهرجان من فرص للتسويق والانفتاح، مثمنين جهود المنظمين في الحفاظ على هذا الموعد السنوي وتطويره.

نحو مستقبل واعد

بدعم من شركاء مؤسساتيين وهيئات منتخبة، وبانخراط قوي من المجتمع المدني، يُجسّد مهرجان تيميزار تجربة رائدة في تثمين التراث غير المادي، ويؤكد أن الفضة في تزنيت ليست مجرد معدن نفيس، بل لغة ثقافية وهوية متجذرة في الذاكرة الجماعية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.