تألق أكاديمي لافت : الكلية متعددة التخصصات بتازة تفتتح سجل تميزها الوطني من طنجة
سجلت الكلية متعددة التخصصات بتازة حضورا نوعيا ومشرفا في أول مشاركة لها ضمن فعاليات المسابقة الوطنية للمحاكمة الصورية، التي احتضنها المركب الجامعي بطنجة يوم 2 يوليوز 2025، بمشاركة نخبة من كليات الحقوق من مختلف جهات المملكة.
وقد شهدت هذه المسابقة القانونية الوطنية، التي تحاكي المحاكمة القضائية، تنافسًا قويا بين الفرق المشاركة على مستوى الترافع وتقمص الأدوار القانونية المختلفة، خصوصًا في ظل اعتماد معايير دقيقة تحاكي المحكمة العادلة وحقوق الإنسان.
محكمة صورية تلامس قضايا الحريات والحقوق
تميزت مشاركة طلبة الكلية بتازة باختيار موضوع حساس بعنوان: “نازلة تمسّ الحرية الإلكترونية وحقوق الإنسان”، تم فيه توظيف آليات المحاكمة، وتقمص الأدوار بدقة، وتناول أبعاد القضية القانونية وفق السياق الرقمي والاجتماعي المعاصر. وقد عكست العروض المقدمة وعيًا قانونيًا ناضجًا وتمكنًا لغويًا وبلاغيًا في المرافعات.
إشراف أكاديمي وتأطير مهني صارم
بلغ عدد الطلبة المشاركين 13 طالبا وطالبة، يمثلون مسلك القانون، وقد تم تأطيرهم من قبل الأستاذة مريم خراج، والأستاذ منير أولخيضا، الذين ساهما بخبرتهما الأكاديمية في إعداد الفريق وتأهيله لخوض غمار المنافسة.
ورغم كون الفريق حديث العهد بهذه التجربة، إلا أنه تمكن من احتلال الرتبة الرابعة وطنيا، متفوقًا على فرق أخرى لها باع طويل في هذا النوع من التظاهرات القانونية، مما يعكس المستوى المتقدم للتكوين الذي تحظى به الكلية.
جوائز فردية وتمثيل مشرف
حصلت الطالبة زينب صالح على جائزة أفضل دور وطني لرئيس جلسة، كما نالت الطالبة أمينة الإدريسي جائزة “أفضل دور وطني للضحية”، في اعتراف بالكفاءة الفردية والتمكن الخطابي للطلبة، بما يعزز ثقة الكلية في مشروعها التكويني.
ارشادات وتحفيز من داخل المؤسسة
أجمعت الشهادات الصادرة عن لجان التحكيم وأطر التعليم العالي على تميز الطلبة وأدائهم الرصين، مؤكدين أن الفريق مثل الكلية خير تمثيل، خصوصا من حيث العمل الجماعي والانضباط وتفادي أي هفوات قانونية في محاكاة المحاكمة.
دعم مؤسساتي من عمادة الكلية
نوهت اللجنة المشرفة بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها عمادة الكلية في توفير الدعم المادي واللوجستي والمعنوي لإنجاح المشاركة، حيث وفرت كافة الشروط الضرورية لتأطير الطلبة أكاديميا وتنظيميا، مما ساهم في تمثيل المؤسسة بصورة مشرفة.
كما تتوجه اللجنة بجزيل الشكر والتقدير إلى الجهة المنظمة لهذا الحدث البارز على الصعيد الوطني، لما أبدته من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، الأمر الذي خلق أجواء محفزة وملهمة أعلت من روح المبادرة والإبداع لدى المشاركين.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة المكلفة بتأطير الطلبة المشاركين في هذه التظاهرة الوطنية بمدينة طنجة تعتبر أن هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل كان ثمرة دعم متواصل وسخي قدمه السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بتازة، إلى جانب رئيس شعبة القانون الخاص، الذي كان سندا مباشرا منذ البداية. كما لا يفوت اللجنة أن تعبر عن امتنانها العميق لأساتذة الشعبة، الذين آمنوا بالفكرة، وساهموا في إنجاحها من خلال التأطير والتكوين والدعم المستمر.
وإذ نثمن هذا المجهود الجماعي، فإننا نعتبره برهانا صادقا على روح التعاون، وعلى انفتاح المؤسسة على كل المبادرات الوطنية والدولية التي تخدم التكوين والبحث العلمي، وتعزز موقعها كمؤسسة مواكبة وطموحة.
هذه التجربة تعدّ محطة تأسيسية لتقليد أكاديمي جديد داخل الكلية متعددة التخصصات بتازة، من شأنه أن يرسخ ثقافة المحاكاة القضائية، ويرفع من جاهزية الطلبة للاندماج مستقبلا في المحافل الوطنية والدولية بكفاءة واقتدار.
مرافقة ومواكبة :
الأستاذة مريم خراج – أستاذة القانون الخاص
الأستاذ منير أولخيضا – أستاذ القانون الخاص
