منارات التميز تتجدد : الأستاذ أيوب رقيق يعانق الماستر في قانون العقود والعقار والتوثيق
في زمن تزداد فيه الحاجة إلى الكفاءات المتعددة والملتزمة، يواصل الأستاذ أيوب رقيق، رئيس المرصد المغربي لحقوق الإنسان بجهة سوس ماسة، كتابة فصول من النجاح والإلهام، بعدما حصل مؤخرًا على شهادة الماستر في تخصص “قانون العقود، العقار والتوثيق”، كحصيلة لمسار علمي متميز، وتجربة نضالية ثرية. وقد تناولت الرسالة لنيل شهادة الماستر موضوعا بالغ الأهمية، تمثل في: “نزع الملكية من أجل المنفعة العامة”، لما يحمله من أبعاد قانونية واجتماعية مرتبطة بعدالة التملك وحقوق الأفراد في مواجهة متطلبات التنمية.
هذا الإنجاز الأكاديمي لا يُمثل مجرد شهادة علمية، بل هو تتويج لمسيرة جمعت بين الاجتهاد المعرفي، والالتزام الحقوقي، والانخراط المدني الفاعل، في تجربة تُلهم الكثير من الشباب المغربي الباحث عن التغيير من الداخل، عبر أدوات القانون والعمل الجمعوي.
ويُعتبر الأستاذ رقيق من الأسماء البارزة في الفضاء الحقوقي والمدني بسوس ماسة، حيث يشغل إلى جانب رئاسته للمرصد، منصب محامٍ متمرن في محاكم أكادير وكلميم والعيون، ورئيس جمعية مبادرات مواطنة، كما يشغل مناصب وازنة مثل الكاتب العام لفدرالية النسيج الجمعوي، وعضو الهيئة الاستشارية لتكافؤ الفرص ومقاربة النوع على صعيد الجهة.
وما يميز مسيرته، ليس فقط التعدد في المهام، بل العمق في الأثر؛ إذ لطالما ارتبط اسمه بقضايا كبرى تهم العدالة الترابية والحق في السكن، ومنها تقديمه لمذكرة حقوقية حول “تصميم تهيئة أكادير الجنوبية”، بالإضافة إلى متابعته لملفات حساسة تتعلق بمخالفات التعمير والسكن غير اللائق بعدة أحياء من المدينة.
إن حصوله على هذا الماستر المتخصص، يُعزز قدرته على الربط بين المعرفة الأكاديمية والممارسة الميدانية، خاصة في قضايا العقار والتوثيق التي تشكل إحدى ركائز العدالة الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.
وقد لقي هذا التتويج الأكاديمي صدى واسعًا في أوساط المجتمع المدني والحقوقي، حيث تقاطرت عبارات التهاني من زملائه وأصدقائه، احتفاءً بهذا المسار الذي أثبت أن النجاح لا يُقاس بعدد الساعات المتاحة، بل بحسن استثمارها، وأن العمل الميداني لا يتعارض مع التحصيل العلمي، بل يكمله ويغنيه.
هنيئًا للأستاذ أيوب رقيق، هذا الوجه المتألق على درب القانون والإنسان، على هذا الاستحقاق العلمي المستحق. وموعدنا معه لا يزال مستمرًا في محطات أخرى من البناء، والعطاء، والتأثير.