بعد رفض طلبها للانضمام إلى بريكس.. الجزائر تغيب عن قمة روسيا
بعد خيبة أمل نظام العسكر الجزائري في قمة “بريكس” بجنوب إفريقيا، حيث قوبل طلب جارة السوء للانضمام بالرفض، غابت هذه الأخيرة عن قمة “بريكس” السادسة عشرة التي انعقدت في كازان، بروسيا.
القمة التي حملت شعار “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، شهدت مشاركة الدول المؤسسة وأعضاء جدد انضموا إليها في قمة العام الماضي بجنوب افريقيا، إضافة إلى ممثلي نحو 30 دولة مدعوة.
وتضمنت لائحة الحضور الدول الأعضاء، وهي جنوب إفريقيا، والصين، والبرازيل، والهند، إلى جانب الأعضاء الجدد: مصر، والإمارات، وإثيوبيا، وإيران، بينما رفضت الأرجنتين الانضمام بعد تولي خافير مايلي الرئاسة، نظراً لعلاقاته الوطيدة بالغرب.
كما شهدت القمة مشاركة تركيا ممثلة برئيسها رجب طيب أردوغان، وموريتانيا برئيسها ولد الغزواني، وزعماء دول أخرى كفنزويلا، وإندونيسيا، وماليزيا، وفيتنام. في المقابل، كان غياب الجزائر لافتاً رغم رغبتها الشديدة في الانضمام.
وكان الرئيس الجزائري المعيّن عبد المجيد تبون قد عبر عن استيائه من رفض طلب الجزائر، مؤكداً أن الجزائر لم تعد مهتمة بالانضمام.
ويُعزى هذا الغياب أيضاً إلى ما وصفته تقارير دولية بـ”الخلاف الصامت” بين الجزائر وروسيا، خاصة في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تُعارض الجزائر تواجد مجموعة فاغنر الروسية في بعض دول الجوار، ما يخلق تبايناً في المصالح بين البلدين، رغم أن نظام العسكر هو أول من سهّل دخول فاغنر إلى جنوب الجزائر ومنها إلى دور الجوار قبل ان ينقلب السحر على الساحر.
علاوة على ذلك، فإن توقيع الجزائر اتفاقيات طاقوية مع دول أوروبية لتقليص اعتمادها على الغاز الروسي، قد ساهم في تعزيز التوترات مع روسيا، التي باتت ترى الجزائر شريكاً غير استراتيجي، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.