مطالب آنية لإنقاذ مستوصف قروي منطقة تيرمسان جماعة أنزي
بالرغم من ان المملكة المغربية تبنت مجموعة من الإجراءات لتنمية العالم القروي، إلا أن الواقع اليوم يكشف أنه لازال يعيش هشاشة وعجزا ومازال البحث عن نموذج تنموي فعال يخرجه من وضعه الهش .
ونظرا للاهتمام والعناية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله للعالم القروي والمناطق الجبلية ولساكنتهما ، واعطاء تعليماته المولوية المتعلقة بالتنمية القروية ودعم التوازن المجالي ، وهذا ما شجع جمعية “تيرسمان مبادرات” بجماعة أنزي، بنواحي إقليم تيزنيت، بمطالبة تدخل فوري لمصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل “تصحيح الوضعية المزرية التي يعيشها المستوصف الصحي تيرسمان بجماعة أنزي، الذي تعرف بنايته تدهورا حادا، كما يعاني من عيوب على مستوى مقاومة التسربات المائية، ويفتقر إلى الربط بشبكة الماء والصرف الصحي”.
وذكرت مراسلة رفعتها الجمعية إلى مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تتوفر عليها هسبريس، أن “المستوصف الصحي تيرسمان شيد من طرف المحسنين سنة 1981، ويؤدي خدمات صحية جد متميزة لفائدة الساكنة، التي تقدر بـ1000 نسمة، ولم يسبق له أن شهد أي تأهيل أو ترميم أو صيانة”.
وأكدت أن الحائط الذي يشكل سياجا للمستوصف “مهدد بالانهيار في أي وقت”، مضيفة “باعتباره قريبا من مؤسسة تعليمية ابتدائية فهو يهدد سلامة وأمن التلميذات والتلاميذ الذين يقضون أوقاتا طويلة بجواره، كما يهدد حياة المرضى والإطار الطبي العامل به، وتنذر بنايته بالانهيار والسقوط في أي لحظة”.
والتمست جمعية “تيرسمان مبادرات” من مصالح وزارة الصحة، على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي، التدخل العاجل من أجل “إعادة بناء هذا المستوصف الصحي مع مسكن وظيفي وبرمجته في إطار برنامج إعادة تأهيل مراكز الصحة الأساسية الذي أطلقته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تعزيز البنيات التحتية الصحية والعلاجية بالإقليم، ولمواصلة هذا المرفق تقديم خدماته لفائدة الساكنة بهذه المنطقة النائية”.