عيد الاضحى بالمغرب يحدث رواجا كبيرا في السوق الإسبانية
تعيش سوق الأغنام الإسبانية رواجا لافتا في العامين الماضيين بسبب عيد الأضحى في المغرب، إذ أضحت الوجهة الأساسية بالنسبة للمغرب، ولم تعد السعودية هي المستورد الأول للأغنام الإسبانية، كما يؤكد على ذلك مهنيون إسبان.
وكشف مدير BOVISA، الشركة العالمية المتخصصة في نقل الثروة الحيوانية عبر البحر، أنها قامت في الآونة الأخيرة بنقل مئات رؤوس الأغنام صوب المغرب، إلى جانب الأردن وليبيا اللتين مازالتا تحتفظان بمكانتهما كمستوردين للأغنام الإسبانية.
وأوضح المسؤول نفسه، في تصريح للصحافة الإسبانية، أن وتيرة العام الحالي كوتيرة العام الماضي، ولم تكن بهذا الحجم مقارنة مع السنوات الخمس الأخيرة.
وقال إن حمولة السفن التي قصدت المغرب تصل إلى 25 ألف رأس على متن كل سفينة، معظمها خرفان، إلى جانب العجول.
وبحسب إفادته، بدأت الشركة حملتها لنقل هذه الثروة الحيوانية صوب المغرب من مدينة بوفيزا (مورسيا) منذ فبراير الماضي، وكان على متن أول شحنة لها 60 ألف رأس من الأغنام، قبل أن تنقل بعدها 50 ألفا إضافية في الشهر الموالي، ومازالت العملية مستمرة.
ولفت إلى أن متوسط حجم كل رأس هو 35 كلغ. وعن السعر، قال مدير الشركة نفسها في تصريحه أن ثمن الكيلو الواحد هو 4,5 أورو داخل المزرعة.
من جهتها، قال المدير العام لوكالة Blázquez العاملة في ميناء Alcantarilla في الجنوب الإسباني، في تصريح لوكالة “إيفي”، إن العمل بدأ قبل رمضان الماضي استعدادا لمواجهة الطلب حيث وفرت مزيدا من اللوجستيك لتصدير الأغنام صوب المغرب، وإلى شمال إفريقيا بصفة عامة.
وقال مدير الوكالة إنه تم استئجار سفينتين تحمل كل واحدة ما قدره 25 ألف رأس، وتتوفر على أحدث تكنولوجيا التبريد.
وكشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه تم استيراد ما يناهز 220 ألف رأس من الأغنام، إلى حدود الأسبوع المنصرم، في أفق استيراد 600 ألف رأس في حدود 15 يونيو المقبل.
وهذه الأعداد المستوردة تشكل 5 إلى 6 في المائة فقط من العرض الحالي المحلي الذي يشكل 6 ملايين رأس معدة للذبح.