إرتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلة على غزة، في الجانب الفلسطيني إلى 9061 قتيلا ، بينهم 3760 طفلا ، كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بينما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، منهم 345 جنديا.
و أمام إنبطاح حزب الله التابع لإيران و تواري هذه الأخيرة عن الأنظار، في مشهد مخيب لآمال مغيبين من الشعوب العربية الإسلامية، ظنوا واهمين أن ما يسمى بطوفان الأقصى ذي الدوافع السياسية البحتة، هو إستجابة لدعواتهم و فرصة بعضهم إلى المزايدة على أنظمتهم، و الحال أن حكام كل الدول قد آثروا مصالح بلدانهم على مساندة حرب علم الجميع منذ إندلاعها أنها تنذر بمجزرة في صفوف الفلسطينيين و أنها ستنتهي بآلام و جراح يكتوي بها الشعب الفلسطيني الأعزل دون غيره من المهللين و المتفرجين.
و قد كانت المملكة المغربية من أوائل الدول الداعمة لطرح السلام بواقعية و إنسانية، فطالبت وزارة الخارجية و التعاون و المغاربة المقيمين بالخارج بوقف الحرب و الكف عن تقتيل المدنيين كما نددت باستهداف الأحياء السكنية و قتل الأطفال و النساء و الشيوخ الذين تستعملهم حماس كذروع بشرية دون أن يرف لها جفن.
و عليه ، فإن من دعوا إلى السلام و ساندوا طرحه، فتعرضوا للسب و القذف و التجريح، على الرغم من قلتهم كانوا محقين، و أن دماء الأبرياء سالت و لا تزال على أيادي كل من ناصر الحرب و أجج نار الفتن.