وفد قطري يفضح واقع مستشفى عائشة بآسفي: مشاريع واعدة تُقابل بنقص حاد في الأطباء

Imou Media25 سبتمبر 2025
وفد قطري يفضح واقع مستشفى عائشة بآسفي: مشاريع واعدة تُقابل بنقص حاد في الأطباء

وفد قطري يفضح واقع مستشفى عائشة بآسفي: مشاريع واعدة تُقابل بنقص حاد في الأطباء

ن عمر بالكوجا أكادير

شهد مستشفى عائشة بمدينة آسفي زيارة مفاجئة من وفد قطري، رافقه رئيس جهة مراكش-آسفي، لتقييم جاهزية المؤسسة الطبية ومتابعة مدى تقديمها للخدمات الصحية الأساسية. وقد أثارت الجولة مفاجأة كبيرة لدى الوفد، إذ لاحظوا نقصًا حادًا في الأطباء والممرضين، وهو ما أثر مباشرة على جودة الخدمات وتدفق المرضى داخل المستشفى.

المستشفى، الذي تم إنشاؤه بتمويل قطري ضخم بلغ 250 مليون درهم من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، صُمم ليكون نموذجًا للبنية التحتية الطبية الحديثة، مع تجهيزات متطورة وقدرات استقبال كبيرة للمرضى. إلا أن الواقع الميداني كشف عن ضعف في التشغيل الإداري والصيانة، مما يهدد المعدات الطبية الحديثة ويحد من الاستفادة القصوى منها.

ومن بين أبرز التحديات التي تم رصدها خلال الزيارة:

غياب عدد كافٍ من الأطباء والممرضين، ما أدى إلى توقف بعض الأقسام عن العمل.

عدم وجود خطة تشغيلية واضحة، تعيق التنسيق بين مختلف الوحدات الطبية.

ضعف صيانة الأجهزة الطبية الحديثة، مما يعرضها للتلف ويقلل من فعاليتها.

تأتي هذه الزيارة في وقت يتطلع فيه السكان إلى تحسين الخدمات الصحية بالمستشفى، حيث اعتبر البعض أن المشروع تحول من طموح واعد إلى مؤسسة شبه خاملة، مطالبة السلطات الصحية والجهات المانحة بالتدخل العاجل لإعادة تشغيل المستشفى بكامل طاقته.

في الوقت نفسه، أكدت مصادر محلية أن هناك خططًا لتوظيف كفاءات إضافية وتفعيل برامج تدريبية لضمان تشغيل المنشأة بشكل منتظم، مع العمل على صيانة الأجهزة الحديثة والاستفادة من التجهيزات على النحو الأمثل.

إن مستشفى عائشة يظل مثالًا واضحًا على التحديات التي تواجه المشاريع الصحية الكبرى في المغرب: الاستثمار الضخم لا يكفي وحده لضمان نجاح المشروع، بل يتطلب إدارة فعّالة وموارد بشرية كافية لضمان وصول الخدمات الصحية إلى المواطنين بكفاءة وجودة عالية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.