تشدّد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إجراءاتها للحد من الغش في امتحانات الكفاءة المهنية المرتقب تنظيمها خلال شهر دجنبر المقبل، معتمدةً على المنهج نفسه المتبع في الامتحانات الإشهادية لضمان الصرامة وضبط سير الاختبارات.
ضمن هذا التوجه، تكشف مراسلة رسمية موقعة من الحسين قضاض، الكاتب العام للوزارة بالنيابة، عن اعتماد مجموعة من التدابير الزجرية، تنفَّذ بتنسيق مباشر بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، بهدف تأمين مسار الاختبارات.
في هذا الإطار، يجري تشغيل النظام الإلكتروني الخاص برصد الغش عبر تقنية الرصد الأوتوماتيكي داخل قاعات الامتحان، مع فرض منع تام لإدخال الهواتف النقالة إلى فضاءات الإجراء.
كما أفادت الوزارة بأن أي حالة تضبط ستخضع للمساطر القانونية الجاري بها العمل، تحقيقاً لمبدأ الاستحقاق، صوناً لتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين، حفاظاً على مصداقية هذه الامتحانات.
بناءً على البرنامج التنظيمي المعتمد، تنظم اختبارات الكفاءة المهنية يوم 6 دجنبر بالنسبة لجميع الفئات، باستثناء امتحان الولوج إلى الدرجة الممتازة من إطار مهندسي الدولة، الذي تُجرى اختباراته يومي 5 و6 دجنبر داخل المراكز التي تحددها الأكاديميات الجهوية.
تماشياً مع التدابير التنظيمية، يجتاز المترشحون الموضوعون رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج هذه الاختبارات داخل الأكاديميات التي كانوا ينتمون إليها قبل وضعهم رهن الإشارة، وفق ما أكدته المراسلة.
من جهة أخرى، تتكلف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية بتأمين الموارد البشرية واللوجستية اللازمة، إضافة إلى تعيين الأطر المشرفة على مراقبة شروط الترشيح، رئاسة المراكز، كتابة الامتحانات، الحراسة، تتبع سير الإجراء، ضماناً لإنجاح هذا الاستحقاق المهني.
على مستوى الفئات المهنية، تشمل الاختبارات هيئة التربية والتعليم، هيئة الإدارة التربوية والتدبير، هيئتي المتصرفين، المحررين، التقنيين، المهندسين، المهندسين المعماريين المشتركين بين الوزارات، إضافة إلى هيئة المساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين العاملين بقطاع الرياضة.
