والي جهة سوس ماسة يترأس اجتماع جهوي يدعو لحماية التلاميذ من الاستغلال في أعمال الشغب
في خطوة وقائية تروم مواجهة تداعيات الاحتجاجات الأخيرة وما رافقها من مظاهر شغب بالشارع العام، عقد والي جهة سوس-ماسة سعيد أمزازي، يوم الخميس بمقر الولاية، اجتماعاً تنسيقياً موسعاً مع مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومسؤولي المصالح الأمنية، إلى جانب ممثلين عن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمختلف أقاليم الجهة، وفي مقدمتها الفيدرالية الجهوية.
اللقاء ركّز على خطورة الزجّ بالتلاميذ والقاصرين في مسيرات غير منظمة، وتحويلهم إلى أدوات لإشعال الفوضى وتغذية الانفلاتات، وهي أفعال يجرمها القانون وتترتب عنها مسؤوليات جسيمة على الأسر والمحيط التربوي.
ودعا الوالي الجمعيات الحاضرة إلى تكثيف جهودها في مجال التوعية والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية والأحياء السكنية، عبر تنظيم لقاءات وندوات لفائدة الآباء، قصد تنبيههم إلى خطورة ترك أبنائهم عرضة للتحريض الرقمي أو الميداني، وتوضيح العواقب القانونية والاجتماعية لمثل هذه الانزلاقات.
كما شدّد ممثلو المصالح الأمنية على أن حماية التلاميذ أولوية وطنية، وأن أي استغلال لهم في أعمال غير مشروعة يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون ولحقوق الطفل. في المقابل، التزمت جمعيات الآباء بتعزيز آليات التأطير الميداني والتربوي، والعمل بتنسيق مع السلطات التربوية والأمنية لقطع الطريق أمام كل محاولات الزج بالقاصرين في بؤر التوتر.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق مقاربة استباقية شمولية، تعكس وعي مختلف المتدخلين بأهمية تحصين الناشئة من مخاطر الانجرار وراء دعوات مجهولة المصدر، بما يضمن استقرار المحيط المدرسي وصون الأمن العام.


































