نداء عاجل إلى والي جهة سوس ماسة: شواطئ أكادير تنهار تحت الفوضى من المسؤول؟

Imou Media5 أغسطس 2025
نداء عاجل إلى والي جهة سوس ماسة: شواطئ أكادير تنهار تحت الفوضى من المسؤول؟

نداء عاجل إلى والي جهة سوس ماسة: شواطئ أكادير تنهار تحت الفوضى من المسؤول؟

ن : عمر بالكوجا أكادير

في وقت يُفترض فيه أن تكون شواطئ أكادير وجهة سياحية آمنة ونموذجية، تحولت خلال هذا الصيف إلى بؤر فوضى وتسيب خطير، وسط غياب شبه تام للمراقبة وتراخي السلطات في فرض النظام، ما يطرح أسئلة حقيقية حول مسؤولية والي جهة سوس ماسة باعتباره ممثل الدولة وأعلى سلطة ترابية في الجهة.
ما يقع على الشريط الساحلي للمدينة لا يمكن السكوت عنه:
محتلون بلا ترخيص: أنشطة كراء المظلات (الباراصول) تمارس بشكل عشوائي دون أي احترام للضوابط القانونية، وبطريقة ترهب المصطافين، بل وتمنعهم من الجلوس في أماكن عامة.
المرائب تتحول إلى مشاريع خاصة: كل المرائب المجانية تحولت إلى مدفوعة، بلا حسيب أو رقيب، في استغلال واضح للملك العمومي بدون سند قانوني.
احتلال الرمال: الباعة المتجولون احتلوا الشواطئ، يحاصرون المصطافين، ويخنقون المجال السياحي دون أي تنظيم أو مراقبة، في مشهد يعكس الفوضى التامة.
كارثة بيئية صامتة: النفايات، الزيوت، والمياه الملوثة تُرمى مباشرة في البحر من قبل بعض الفنادق والمعامل، أمام أنظار الجميع. فأين السلطات البيئية؟ وأين شرطة المياه؟ والأهم: أين تدخل السيد الوالي؟
الكلاب الضالة تتجول بحرية، وتشكل خطرا كبيرا على الأطفال والعائلات، دون أي تدخل من المصالح البيطرية أو الجماعية.
أنشطة سياحية غير مرخصة:
أنشطة “بيدالو” تسببت في إصابة طفلين، في غياب تام للتأمين أو التدخل.
دراجات “جيت سكي” تعمل خارج الضوابط، وتخترق الممرات المحددة، معرضة حياة المصطافين للخطر.
وفيات بالجملة بسبب الإهمال:
غرق الطفلة عائشة بمسبح مارينا وسط غياب أي منقذ أو تدخل طبي سريع.
غرق طفلة ثانية بمسبح فندقي آخر، لا تزال بين الحياة والموت.
سقوط مميت داخل فندق مصنف دون وجود طبيب أو حتى مسعف، في خرق واضح لأبسط شروط السلامة الفندقية.
أين أنتم يا سلطات؟ أين الوالي؟
الوضع كارثي بكل المقاييس، ولا يمكن لأي خطاب رسمي أو منشور ترويجي أن يغطي على حجم الإهمال والخلل. المواطنون والمصطافون يدفعون الثمن يوميا، في الأرواح والراحة والأمن، والسلطات تتفرج.
السيد والي جهة سوس ماسة، بحكم مسؤوليتكم المباشرة، تتحملون القسط الأكبر من هذه الفوضى المتفاقمة. والمطلوب الآن ليس إصدار بلاغات أو عقد لجان، بل النزول الميداني، ومحاسبة المسؤولين، وتفعيل سلطتكم القانونية والدستورية.
السياحة ليست مجرد شعارات
شواطئ أكادير أصبحت مرآة لفشل تدبيري صارخ، ومقبرة للوعود الرسمية. إنقاذ ما يمكن إنقاذه يتطلب قرارات صارمة وفورية، وإلا فإن المدينة ستدفع الثمن غالياً، محلياً ودولياً، في سمعتها وثقة زوارها.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.